صراع الأزياء العسكرية في السودان: اتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع
2024-03-05آخر تحديث 2024-03-05
34 دقيقة واحدة قراءة
قوات العدل والمساواة في استقبال البرهان في كسلا
الخرطوم – الجماهير: أشعلت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في السودان، حيث ظهرت عناصر من حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم يرتدون زي قوات الدعم السريع، وذلك خلال استقبال قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى ولاية كسلا قبل أسبوعين.
اتهامات متبادلة:
أثارت هذه الصور حرب اتهامات متبادلة بين الحركة الإسلامية وقوات الدعم السريع، حيث تتهم قوات الدعم السريع الحركة الإسلامية باستخدام قيادات من الاستخبارات العسكرية لتشويه سمعتها من خلال الصاق أي تجاوزات تحدث في مناطق السودان المختلفة بها.
قوات العدل والمساواة في استقبال البرهان في كسلا
وقال المستشار القانوني لقوات الدعم السريع محمد المختار لـ بي بي سي في يوليو الماضي، إن قوات الدعم السريع تلتزم بأقصى المعايير الأخلاقية في القتال. وأضاف أن “هناك حملات ممنهجة لتشوية صورة هذه القوات بعد الانتصارات العسكرية التي تحققت على الأرض، وأن المزاعم جميعها مفبركة وغير صحيحة”.
وشدد على إنه لو صحت مزاعم ارتكاب انتهاكات فإن هؤلاء الجنود ارتدوا زي القوات وليسوا تابعين للدعم السريع وهو جزء من الخطة لتشوية السمعة.
اتهامات الجيش:
وفي يونيو الماضي، اتهم الجيش السوداني في بيان قوات الدعم السريع بارتداء البزة العسكرية للقوات المسلحة وارتكاب أعمال سرقة ونهب في أحياء عدة بمنطقة أم درمان في محاولة لإلصاق هذه الجرائم بقواته.
نفي الدعم السريع:
في المقابل، نفت قوات “الدعم السريع” تلك الاتهامات ونفت وجود أي قوات تابعة لها في مناطق كرري وأبو روف بمنطقة أم درمان. وقالت في بيان إن “الانقلابيين وفلول النظام البائد المتطرفة نقلوا عناصر تابعين لهم يرتدون أزياء قوات الدعم ونشروهم في تلك المناطق بغرض إثارة الفوضى والقيام بعمليات تخريب ممنهجة لإلصاق التهمة بقوات الدعم السريع”.
يأتي هذا الجدل في ظل صراع محتدم بين قوات الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي، حيث اندلع قتال مميت بين الطرفين في منتصف أبريل الماضي 2023.
يرى الباحث السياسي ماهر أبو الجوخ أن “مسألة استخدام الأزياء العسكرية بشكل عام في السودان أصبحت خلال العقود الثلاثة الأخيرة خارج سيطرة المؤسسات العسكرية بسبب منهجية نظام الرئيس المخلوع عمر البشير وتوجهاته الأيديولوجية التي أسست لعسكرة المدنيين”.