الفاشر: الجماهير
كشف مصدر استخباراتي رفيع بالدعم السريع، اليوم الاثنين، عن سيطرة القوات على آخر ارتكازات الجيش ودفاعاته في محيط الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأبلغ المصدر الذي تحدث لـ«صحيفة الجماهير» بأن الهجوم على قيادة الجيش بالفاشر توقف خلال يومي السبت والأحد بأوامر من قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم دقلو، وذلك لإتاحة فرصة أخرى لجنود الجيش والقوة المشتركة للاستسلام ومغادرة المدينة، وبالفعل أكد المصدر انسحاب عناصر من داخل الفرقة السادسة يوم أمس.
وتجدد الهجوم على قيادة الجيش بمدينة الفاشر، قبل استيلاء قوات الدعم السريع على آخر ارتكازات ودفاعات الفرقة السادسة مشاة صباح اليوم.
واتفق شهود عيان تحدثوا لـ«صحيفة الجماهير» على سيطرة قوات الدعم السريع على مواقع كان يستخدمها الجيش والقوة المشتركة التي تقاتل إلى جانبه، كمنصات قتالية مثل جامعة الفاشر، خزان قولو، المطار، مقر اليوناميد وسجن شالا.
ووفقًا للشهود، كذلك سيطرت قوات الدعم السريع على قيادة الاحتياطي المركزي ومقر الخدمة الوطنية وزريبة المواشي التي تمثّل مورد الجبايات الوحيد للجيش، إضافةً إلى حي المدرج ومنطقة الكمائن، وهي مناطق تقع غرب وجنوب مدينة الفاشر.
ونَشر “مختبر الأبحاث الإنسانية” بجامعة ييل، اليوم الاثنين، تقريرًا أورد فيه أن قوات الدعم السريع شنت بين 21 و25 يناير الجاري، أكبر هجوم لها حتى الآن على الجيش وحلفائه في الفاشر. وأفاد بأنها تطوق المدينة من جهتي الشرق والغرب، وهي المرة الأولى التي تُشاهد فيها قوات الدعم السريع بكثافة في الغرب منذ بدء حصارها للفاشر في مايو 2024م.
وتُشير تقييمات مختبر الأبحاث الإنسانية إلى أن قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، مركز العمليات الرئيسي للجيش والقوة المشتركة، تعرضت إلى أضرار بالغة، حيث سَجلت التقارير (32) ضربة مدفعية في مواقع المدفعية داخل القاعدة.
وكان قد أعلن المكتب الصحفي للشرطة السودانية، السبت الماضي، مقتل قائد الاحتياطي المركزي بمنطقة شمال دارفور، المقدم شرطة يوسف محمدين آدم محمد، وذلك في معارك مع قوات الدعم السريع مدينة الفاشر.
ويأتي تجدد المعارك في عاصمة شمال دارفور، عقب أن أمهلت قوات الدعم السريع، الأسبوع الماضي، جميع المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر مدة 48 ساعة لأجل التسليم ومغادرة المدينة، مع ضمان حسن معاملتهم وإخلاء سبيلهم فورًا.