أخبار

عقب تعليق المفاوضات.. سلفاكير يدعو أطراف “سلام السودان” لطي صفحة الحرب إلى الأبد

جوبا – الجماهير
شدد رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميا رديت، (الثلاثاء)، على ضرورة عودة أطراف التفاوض بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية- شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، إلى عملية السلام لطي صفحة الحرب إلى الأبد.


واستقبل سلفا كير، وفد الحكومة السودانية التفاوضي، برئاسة شمس الدين كباشي، بالقصر الرئاسي بالعاصمة جوبا، بحضور رئيس فريق الوساطة، توت قلواك، وفق بيان لمجلس السيادة السوداني، عقب تعليق التفاوض إلى أجل غير مسمى.


وأوضح قلواك، في تصريحات إعلامية، وفقا لذات المصدر، أن “الوفد أطلع االرئيس سلفا كير على مجريات عملية المفاوضات مع الحركة الشعبية- شمال، وما وصلت إليه”.
وأشار أن “الطرفين وصلا لمراحل متقدمة في العملية السلمية، إلا أن الوساطة رأت رفع الجلسات لإتاحة الفرصة للوفدين المتفاوضين لإجراء مزيد من المشاورات”.
وقال، إن “الرئيس سلفا كير جدد التزام دولة الجنوب بدفع السلام والاستقرار في السودان، مؤكدا ضرورة عودة الأطراف لعملية السلام حتى يتم طي صفحة الحرب للأبد”.

يوسف ادم الضي

من جانبه أكد عضو وفد الحكومة السوداني المفاوض، يوسف آدم الضي، طبقا لذات المصدر، “التزام حكومة الفترة الانتقالية بالسير قدما نحو تحقيق السلام بقلب مفتوح وبدون أي أجندة”.
وفي وقت سابق اليوم، قررت وساطة جوبا للسلام في السودان، رفع جلسات التفاوض بين حكومة الخرطوم و”الحركة الشعبية- شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، إلى أجل غير مسمى، للمزيد من الحوار والتشاور حول نقاط الاختلاف.
والسبت، أعلنت وساطة جوبا للسلام في السودان مدا ثانيا لنهاية عملية التفاوض بين الحكومة وحركة “الحلو” ليكون الثلاثاء بدلا من الأحد.
والاثنين، أعلنت ذات الوساطة، أن الاجتماع المقرر الثلاثاء “سيكون حاسما” لجولة التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية/قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وفق خيارين؛ إما توقيع اتفاق إطاري أو رفع جولة التفاوض.‎
وأبرز القضايا الخلافية، حسب المصادر، الترتيبات الأمنية، والحكم والإدارة، والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والنظام القضائي، وعلاقة الدين بالدولة.‎
واقترحت الحركة الشعبية في الاتفاق الإطاري تكوين مجلس رئاسي من رؤساء الأقاليم تؤول إليه صلاحيات رئيس الجمهورية، بدلاً عن المجلس السيادة الحالي، وأن تقتصر مهام رئيس الوزراء على الإشراف على أداء الجهاز التنفيذي.
وحوى الاتفاق الإطاري قضايا في فصل الدين عن الدولة، منها جعل عطلة نهاية الأسبوع الأربعاء، وإلغاء قانون الزكاة والقوانين القائمة على الدين وتغيير المنهج الدراسي.
وتقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو 2011.
وفي 26 مايو الماضي، انطلقت في جوبا جلسة مفاوضات إجرائية بين الحكومة والحركة، تلاها جلسات تفاوض مباشرة.
ووقعت الخرطوم اتفاقًا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، في 3 أكتوبر الماضي.، لم يشمل حركتين مسلحتين إحداهما يقودها الحلو والأخرى حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور التي تقاتل في دارفور غربي السودان‎.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى