أخبار

علي أحمد يكتب: جيش كيزاني بلا شرف.. تصفية رفاق السلاح المأسورين لدى الدعم السريع!

علي أحمد
علي أحمد

“أنج سعد فقد هلك سعيد”..
يبدو أن قادة الجيش يعملون وفق هذا المثل/ المبدأ، فقد بحث البرهان (سعد الأول) عن مخرج من الحصار المفروض عليه في سردابه بالقيادة العامة، وهو يرى مئات بل آلاف الأسرى من ضباطه وجنوده لدى قوات الدعم السريع.
لاحقاً، اقتفى نائبه شمس الدين الكباشي (سعد الثاني) أثره، فللرجل في برهانه (أسوة هاربة)، حيث فرا من أرض المعركة وتركا خلفهما سعيداً (حزينا)، تركا المواطنيين والجنود والأسرى وراء ظهريهما مكشوفي الظهر، ويا ليتهما اكتفيا بذلك، فقد قررا التخلص من آثار الهزيمة، وأول هذه الآثار – للأسف – كانت ضباطهما المأسورين لدى قوات الدعم السريع!

لا تستغربوا – فالكيزان الذين يديرون الحرب لا دين لهم، وكذلك مثلهم تمامًا البرهان وكباشي، لذلك فإن اعتبار هؤلاء الأسرى كأثر من آثار الهزيمة الماحقة الذي ينبغي محوه، ربما هو الذي دفع طيران الجيش (الكرتي) المأثوم الآثم؛ على قصف المبنى الذي خصصته قوات الدعم السريع للأسرى من كبار ضباط الجيش، وهؤلاء بالنسبة للكيزان أصبحوا – فائضاً بشرياً – يجب التخلص منه، فلربما يدلون بشهاداتٍ لصالح الخصم (العدو) لاحقاً .
عملية القصف المتعمدة من قبل طيران الفلول، أودت بحياة (10) ضباط برتب كبيرة، وأسفرت عن نحو أكثر من 50 إصابة، بينها ثماني في حالة خطيرة (بين الحياة والموت).
وقد شهد بذلك في مقطع فيديو مصور، اللواء طيار حسين محمد عثمان المأسور لدى (الدعم) والذي أصيب في ظهره جراء القصف، وقد دعا الضابط الرفيع إلى وقف الحرب فوراً، فيما ندد أحد الناجين من المحرقة، وهو المقدم أحمد فاروق عبد الوهاب، بقصف طيران الجيش للمبنى المُتحفظ عليهم فيه.

كل من شاهد مقطع الفيديو، شعر بالحسرة والأسى والحزن، فيا لها من جريمة حرب مكتملة الأركان، جريمة شديدة البشاعة والجبن أيضاً، وإلاّ ما السبب الذي يجعلك تقتل عمداً رفقاء سلاحك وهم عُزّل تحت الأسر ينتظرون فرجاً قريباً، فهؤلاء لم يهربوا مثلك من ميدان القتال، ومنهم من قاتلوا بشجاعة ولم يحتموا بأقبية وسراديب القيادة العامة، ثم يولوا الأدبار كما فعل قادتهم، بل صمدوا حتى قدر الله لهم أن يقعوا في الأسر، فما الداعي لقتلهم بهذه الطريقة الفجة الجبانة؟!
لكن من يعرف الكيزان، وكباشي وبرهان، وما في طبعهم من خيانة وتآمر، لن يعجز عن تحليل هذا القصف المتعمد للأسرى ومحاولة التخلص منهم، فهؤلاء ربما يفكرون بأن الضباط الكبار المأسورين يمدون الدعم السريع ببعض المعلومات الحساسة، أو أنهم ربما سيدلون لاحقاً بمعلومات لصالح الدعم السريع، عن من بدأ الحرب ومن يديرها وكيف خُطط لها وأمور من هذا القبيل، لكن الغالب في الأمر أنهم كانوا يخططون لقتل الأسرى وينسبون الجريمة إلى قوات الدعم السريع، والمتاجرة بأرواحهم ودمائهم في (الميديا)، والصراخ والعويل بأن قوات الدعم السريع تقتل الأسرى، كما أطلقوا دعاية الاغتصاب عندما جاؤوا بممثلة (بورنو) وصوروا معها مشهداً جنسياً إباحياً، لو قدر له المشاركة في مهرجانات الإفلام الإباحية لفاز بالسعفة الذهبية في الفبركة والكذب والتدليس الجنسي.

هؤلاء قوم لا يخشون الله ولا يمتثلون لرسلوله قدوة وأسوة، وإنما يتاجرون بدين الله من أجل عرض الحياة الدنيا، ويمكنهم في هذا الخصوص أن يفعلوا أي شئ من أجل العودة إلى السلطة، فقد أسسوا وحدة كاملة متخصصة في الاغتصاب ضمن جهاز أمنهم ومخابراتهم البائد، أيام مفقوء العين (المسيح الدجال) والعميل الرخيص بائع الأمن القومي للبلاد إلى دول الجوار، الكوز الخائن صلاح قوش.
انهم الكيزان، بلا أخلاق يمكنهم أن يفعلوا أي شئ، من أجل الوصول إلى أهدافهم وغاياتهم، ألم يقطعوا طريق الخرطوم بورتسودان عبر عميلهم في شر ق السودان الناظر المرتشي (ترك)، فحرموا المرضى من الأدوية وحرموا النساء والأطفال من أبسط مقومات الحياة لينفذوا انقلابهم على حكومة د. عبد الله حمدوك في 25 أكتوبر 2021، ومن يفعل كل ذلك، فلن يرف له جفن وهو يقتل ضباطه المأسورين العزل بدم بارد لمجرد تحقيق هدف تافه وصغير، وهذا ما حدث بالضبط.
الخزي والهزيمة للكيزان، والنصر للشعب السودان الأبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى