في إفادات صريحة.. مدرب المنتخب الوطني الأول يرسم استفاهامات عن مستقبل الكرة السودانية

فيلود: أجبت بـ(26) سانحة أنني من اختار وخالد بخيت يبذل مجهود جبار
لا يمكن بناء جيل جديد في (6) شهور.. وبمساندة وإشادة قادة البلاد فخور
شداد وبرقو يتمتعان بذكاء خارق.. ومستقبل الكرة السودانية بالأكاديميات والمدارس السنية
الجماهير – الخرطوم
في حديث لبرنامج عالم الرياضة بالفضائية القومية قال المستر هوبيرت فيلود، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول، إنه أجاب عن سؤال القيام بمهمة الاختيارات لكلية المنتخب في (25) سانحة من قبل، وهذه رقم (26) التي يعيد فيها الإجابة بأنه من يقوم بالاختيارات وليس الكابتن خالد بخيت، المدرب العام للمنتخب، وأضاف فيلود أنه يختار وفقًا لمعايير التكتيك الخاص بكل مرحلة، سواء إن كانت مباراة واحدة أو مباراتين، أو مباريات كما سيكون في النهائيات، وقال فيلود إنه مندهش لأن الأسئلة دومًا تكون عن اللاعبين الذين تخطاهم الاختيار، ولا تكون عن الذين تتم إضافتهم، وشدَّد على أن الاختيار أمر يخصه، ومبنيٌ على أشياء كثيرة من بينها هضم أسلوبه من جانب اللاعبين الذين أشرف على تدريبهم في التجمعات السابقة.
ومضى الفرنسي في حديثه مُجددًا إندهاشه لعدم مشاركة بعض اللاعبين المتواجدين في كلية المنتخب مع الأندية، وبخاصة (الهلال) و(المريخ)، وحول لاعبي الخارج المرشحين للانضمام إلى كلية المنتخب مستقبلًا، أوضح أنه يفضل تواجدهم في المعسكرات قبل إرفاقهم في قوائم المباريات، وأبدى حزنه على تحول بعض اللاعبين بكلية المنتخب من أنديتهم إلى دكة البدلاء في أندية انتقلوا لها حديثًا مثال حسين النور وعمر المصري، مشيرًا إلى أن ذلك أمر سلبي للغاية.

الشغيل فخر للسودان
وقال فيلود إن وضع قميص كابتن المنتخب نصر الدين الشغيل، في متحف الفيفا تقديرًا لمشاركاته الكثيرة مع المنتخبات الوطنية فخر للسودان، ونقلة للعالمية، والسودان لاعبيه أحوج إلى الانفتاح العالمي بالانجازات والمشاركات، وهناك العديد من المكاسب في مثل هذه الأشياء المهمة للاعبين حاليًا ومستقبلًا.

لا يمكن بناء جيل جديد في (6) شهور
مدرب المنتخب قال إن الاحترافية الكاملة والانطلاق من أكاديميات ومدارس سنية يتطلب وقت طويل، ولا يمكن بناء جيل جديد بالاحترافية الكاملة في البناء البدني والسلوك الاحترافي خلال (6) شهور، هي الفترة التي أمامه قبل المشاركة في نهائيات كأس العرب فيفا، ونهائيات أمم افريقيا، ومستقبلًا يمكن العمل على ذلك وهناك مدرب متخصص ومسؤول عن هذا الملف في الاتحاد السوداني لكرة القدم، وهو الكابتن منير لهباب، المدير الفني للمنتخبات السنية، والأجدى تواجد مدربين وطنيين مهمومين مثله بالعمل في ملف الصغار.

الاستعانة بالأكاديمية
قال فيلود إنهم يمكن أن يسهموا بعلاقاتهم في جلب أكاديميات من فرنسا وغيرها للعمل في السودان، والتوجه نحو صقل المواهب ورعايتها، وهذا موجود في الكثير من الدول الأفريقية، وهي سياسة تحتاج إلى الصبر ووضع خارطة طويلة المدى، وقد لايكونوا موجودين حين جني ثمارها، لكن المهم أن يبدأ التنفيذ الفعلي في هذا الصدد، وهو يتمنى ذلك، لكنه في الإطار المهني مقيد حاليًا بالتجهيز لمقبل الاستحقاقات التي تبدأ بمواجهات تصفيات كأس العالم في سبتمبر، ومن ثم نهائيات عرب فيفا في ديسمبر، ونهائيات الأمم الأفريقية مطلع العام المقبل، آملاً أن يأتي جيل جديد يمتع بكامل الاحترافية التي تحدث عنها.

شداد وبرقو يتمتعان بذكاء خارق
علّق فيلود على بعض الصعوبات التي تواجههم، وقال إن رئيس الاتحاد البروفسير كمال شداد، ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية يتمتعان بذكاء خارق، سهّل تجاوز الكثير من هذه الصعوبات، وكل الأشياء مضت بشكل طيب وتحققت النتائج المرجوة.

مستقبل الكرة السودانية
جدد فيلود حديثه حول الخارطة المستقبلية ليكون السودان في المستوى العالمي المنشود، ورأى أن مستقبل الكرة السودانية يتطلب تفعيل الأكاديميات والمدارس السنية وهو ليس بالمطلب الصعب، متمنيًا أن يتم اتخاذ خطوات جدية فيه، ومن جانبهم سيقدموا ما بوسعهم، وأعتبر أن إشراك لاعبي المراحل السنية في مباريات الدوري أمر إيجابي، لكن حتى الآن الأمر ليس في المستوى المطلوب.

خالد بخيت يبذل مجهودًا جبارًا
نفى مدرب المنتخب الوطني الأول أن يكون هناك أي خلاف بينه والكابتن خالد بخيت، المدرب العام للمنتخب، وقال إن مساعده يبذل مجهودًا جبارًا، ويستحق الإشادة والتقدير، ومضى أبعد من ذلك عندما أكد أن وجوده مرتبط به، وامتدح الاحترافية الكبيرة التي يتمتع بها، وذكر أن خالد بخيت مؤهل تمامًا لأن يكون مدرب منتخب السودان في المستقبل، وأستدل على حديثه بالنتائج التي تحققت، والنجاح لا يأتي بالصدفة بل من بعد جهد طويل ومسيرة عمل، وماقاموا به مؤخرًا كان حصد العمل لعام ونصف العام مع المجموعة المنتقاه من اللاعبين، وبتعاون الجهاز الفني، والدعم الكبير من الاتحاد السوداني لكرة القدم.