قوات الدعم السريع تترحم على الشهداء وتتبرأ من أعمال العنف
2023-11-13آخر تحديث 2023-11-13
27 2 دقيقةقراءة
الفرشة محمد أرباب فرشة منطقة مستري
الخرطوم – الجماهير: ترحم قوات الدعم السريع على جميع الشهداء من العسكريين والمدنيين، لا سيما الذين راحوا ضحية القصف المدفعي المتعمد من قبل قوات الجيش بقيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان على أحياء اردمتا بولاية غرب دارفور.
كما قدمت قوات الدعم السريع التعازي لأسر الشهداء الفرشة محمد أرباب فرشة منطقة مستري، وفرشة منطقة ازرني عبد الباسط سليمان، والعمدة الأمين سليمان، الذين قتلوا غدراً بتخطيط وتنفيذ أذرع استخبارات الجيش، وما صاحب ذلك من عمليات تهجير قسري للسكان المدنيين بهدف تجريم قوات الدعم السريع.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيان لمكتب الناطق الرسمي، أن التصفيات الجسدية هي أسلوب معروف تاريخياً تستخدمه استخبارات الجيش السوداني وفلوله، بهدف خلق الفتنة القبلية بين قبائل غرب دارفور، والوقيعة بين الدعم السريع والمجتمعات المحلية.
في البدء تترحم قوات الدعم السريع على جميع الشهداء من العسكريين والمدنيين لا سيما الذين راحوا ضحية القصف المدفعي المتعمد من قبل مليشيا البرهان على أحياء اردمتا بولاية غرب دارفور.
كما نترحم على الشهداء الفرشة محمد أرباب فرشة منطقة مستري، وفرشة منطقة ازرني عبد الباسط سليمان،…
— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) November 13, 2023
وأشارت قوات الدعم السريع إلى أن الفرشة محمد أرباب والفرشة عبد الباسط سليمان والعمدة الأمين سليمان، كانوا يعيشون داخل الولاية طيلة الفترة الماضية، لكن أيادي الاستخبارات القذرة هي من اغتالتهم غدراً لرفضهم تنفيذ أجندة الفلول.
وبناءً على الحيثيات التي صاحبت تحرير مدينة الجنينة، وجه السيد قائد قوات الدعم السريع بتشكيل لجنة تحقيق للتقصي حول الأحداث كافة وتقديم نتائجها للرأي العام.
وأكد قائد قوات الدعم السريع أن قواته لن توفر الحماية لأي فرد يثبت تورطه في أي انتهاكات لحقوق المدنيين الأبرياء.
وشددت قوات الدعم السريع على أن كل الأحداث التي وقعت في السودان، لا سيما حرب الخامس عشر من أبريل، كان خلفها الفلول، وقد سعوا لإدخال الإقليم في دوامة العنف القبلي، وهناك أدلة دامغة تثبت تورطهم في كافة الأعمال القذرة التي حدثت في غرب دارفور.
وأكدت قوات الدعم السريع أنها مؤسسة وطنية تحترم كافة الحقوق الأساسية للمدنيين، وتقف على مسافة واحدة من جميع المكونات الاجتماعية، وتسعى مع جماهير الشعب السوداني إلى بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تحقق العدالة والمساواة والحكم الديمقراطي.
وأشارت قوات الدعم السريع إلى أنها بذلت جهوداً مكثفة لاستعادة الأمن والاستقرار في غرب دارفور، وتمكنت من إعادة أعداد كبيرة من النازحين طواعية إلى مناطقهم، وتقديم الخدمات اللازمة لهم، وتوفير الحماية، ومحاربة المتفلتين الذين يعملون على ترويع المواطنين.
ودعت قوات الدعم السريع جميع المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في الحقل الإنساني إلى ضرورة الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين، مؤكدة أنها ستقدم كافة التسهيلات والحماية التي تمكنها من الوصول للمناطق المتضررة.
كما دعت قوات الدعم السريع جميع المنظمات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام العالمية إلى تحري الدقة والمصداقية وعدم التعامل مع المعلومات التي تصلها من طرف واحد، مؤكدة أن أبوابها مفتوحة لتلقي أي استفسارات حول ما يجري من أحداث وتوفير المعلومات المطلوبة، كما أن الوصول إلى الجنينة أو أي منطقة تحت سيطرة قواتها متاحاً للجميع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلَّفت أكثر من 9 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت الرياض استئناف المحادثات بين طرفي النزاع في مدينة جدة برعاية سعودية أمريكية، لبحث الوصول لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.
وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي الجيش و”الدعم السريع” في جدة أسفرت في مايو/ أيار الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم “إعلان جدة”، وشمل التزامات إنسانية وشروط حاكمة تطبق فورًا، قبل أن تعلق المحادثات في يونيو/ حزيران الفائت بسبب “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار.