جددت قوات الدعم السريع رفضها لانفصال غرب السودان عن بقية البلاد، مؤكدة أن الجهود الجارية لإقامة الحكومة الجديدة، التي تعمل مع حلفائها على تأسيسها في مناطق سيطرتها وسيطرة الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، تهدف إلى إقامة حكومة تمثل جميع السودانيين في إطار دولة واحدة موحدة.
وأكد د. حذيفة أبونُوبة، رئيس المجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، خلال لقائه بقيادات مدينة الضعين – عاصمة ولاية شرق دارفور – مساء السبت، أن “الدعم السريع مع دولة السودان الواحد”، موضحًا أن ما يُتداول على ألسنة الخصوم بشأن تأسيس دولة في غرب السودان “غير صحيح”. وأردف: “نسعى لإقامة دولة يتساوى فيها المواطنون من حيث الحقوق والواجبات، وتضم جميع فئات المجتمع دون تفرقة على أساس الجهة أو العرق أو الدين”.
وأضاف أبونُوبة: “لقد فُرضت علينا الحرب من خلال هجوم مباغت على قواتنا في المدينة الرياضية، ولذلك كنا في وضعية دفاع في الشهر الأول، لكننا تحولنا لاحقًا إلى الهجوم، بهدف إقامة دولة مدنية ديمقراطية والتخلص من أمراض السودان القديم، كالعنصرية، والمحسوبية، واستئثار فئة قليلة بموارد الدولة”.
واتهم الجيش السوداني بإشعال الفتن داخل المجتمع، قائلاً إن “سياسة فرق تسد التي يتبعها الجيش كانت السبب في احتراق المجتمعات”، مضيفًا: “لا توجد نزاعات قبلية حاليًا في كردفان أو دارفور بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليهما”.
من جهته، كشف محمد إدريس خاطر، رئيس الإدارة المدنية بولاية شرق دارفور، في كلمته خلال استقبال رئيس المجلس الاستشاري، أن الطيران دمّر أكثر من 15 مؤسسة حيوية في الولاية، وأسفر عن مقتل نحو 200 مواطن، من بينهم نساء وأطفال.
وأشاد خاطر بالترابط الاجتماعي بين المكونات القبلية في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الانسجام يسهم في تسهيل عملية البناء التنظيمي والسياسي .