قال مؤتمر الكنابي، في بيان صحفي، صدر اليوم الأحد، إن قوات درع البطانة بقيادة أبو عاقلة كيكل، مَنعت المواطنين من كمبو “دار السلام الحديبة” بولاية الجزيرة من دفن أكثر من (10) جثة، ظلت متواجدة داخل الكمبو، مما أدى إلى “تعفنها وتعرضها لنهش الكلاب في مشهد مؤلم لا يليق بكرامة الإنسان”.
وكشف البيان، أن قوات كيكل، وهي مليشيا تحارب إلى جانب الجيش، تمنع كذلك سكان كمبو “دار السلام الحديبة” من العودة إلى ديارهم حتى وإن كان ذلك لغرض دفن جثث ضحايا الانتهاكات.
وأدان مؤتمر الكنابي هذا التصرف الذي وصفه بـ”اللا إنساني” من قبل المجموعات المسلحة التابعة لقوات درع البطانة.
وشهدت ولاية الجزيرة، فور دخول الجيش وحلفائه إلى مدينة ود مدني والقرى المحيطة بها، قبل أسبوعين، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مثل التعذيب والقتل عن طريق الذبح والرمي من الجسر على نهر النيل، وكان أغلبية الضحايا من سكان الكنابي بولاية الجزيرة، المنحدرين من إقليم دارفور غربي البلاد.
وطالب مؤتمر الكنابي بالسماح الفوري بدفن الجثث، وتوفير الحماية اللازمة، بجانب “محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، ووقف كافة الأعمال العدائية ضد سكان الكنابي” وفق نص البيان.
وناشد المواطنين السودانيين، خاصة في ولاية الجزيرة، بالتضامن مع سكان الكنابي ومساعدتهم. كما شدد البيان على ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وإنصاف ضحايا الانتهاكات.
أيضًا، طالب مؤتمر الكنابي بتدخل الجيش والقوات المشتركة، مؤكدًا التزامه بضبط النفس وتمسكه بالقانون لتحقيق العدالة والإنصاف.