كاس- الجماهير
تداولت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا يفيد بأن قوات الدعم السريع أمهلت المواطنين من قبيلة “الزغاوة” في محلية كاس بجنوب دارفور (72) ساعة للخروج من المدينة، بالإضافة لاعتقالات منتقاة جرى فيها استهداف أبناء القبيلة بواسطة الدعم السريع. إلا أن رابطة محامي دارفور، نفت في بيان لها، أمس الخميس، صحة هذه الأخبار، التي وصفتها ب “صب الزيت على النار في مجتمع هش يعاني من ويلات الحرب، ومن الاستقطاب والتجاذبات، وهناك من له مصلحة في إشعال دارفور حتي يتسني له فك الخناق من الخرطوم”.
وقالت الرابطة، إنها تواصلت مع الكثير من رموز المجتمع بالمدينة، الذين نفوا صحة هذه الأخبار، وأكدوا أن الناس يعيشون في أمن واستقرار، ولم تتم أي عملية استهداف أو اعتقالات على أساس قبلي في مدينة كاس.
وأضاف بيان الرابطة، أن فطنة مواطني دارفور حالت دون أن تنطلي عليهم الخدعة والمكر، وأن الذي يحدث في السودان هو حرب بين أطراف عسكرية، وبالتالي لا علاقة للكيانات القبلية بهذا الصراع. وذلك مهما حاول قادة الحركات التي انحازت للجيش جر الأهالي للمعركة.
وأدانت رابطة محامي دارفور مثل هذا السلوك الأخرق ودعت المواطنين جميعا لتحري الأخبار وعدم الانسياق وراء دعاة الفتنة وتجار الحروب، وأن نمنح أولوية لأمن واستقرار المجتمع على رغبات قادة الحركات المسلحة الذين يقبعون في بورتسودان ويحركون خيوط الفتن بين القبائل.
وأكدت الإدارة الأهلية لقبيلة الزغاوة بمحلية كاس، في فيديو حصلت عليه الجماهير، عدم صحة الأخبار التي تتحدث عن استهداف أفرادها، وحذرت مطلقي الشائعات من التربص بالقبيلة التي هي جزء لا يتجزأ من مجتمع قبائل كاس الأوسع.
وقال رئيس هيئة شورى قبيلة الزغاوة بمحلية كاس، مبارك زكريا التوم، إنهم جلسوا مع قوات الدعم السريع بقيادة قائد اللواء بخيت ماديري، للنقاش حول أمن واستقرار المنطقة، واتفقت (64) قبيلة بالمحلية على الوحدة ونبذ التفرقة وترسيخ الاستقرار والتعايش.