الخرطوم: الجماهير
وجه القيادي في الحزب الحاكم بالسودان، أمين حسن عمر انتقادات ضمنية إلى الرئيس السوداني عمر البشير، لاعتزامه تعديل الدستور وإعادة الترشح في دورة ثالثة، قائلاً “إن الزعيم العاقل هو الزعيم الذى يدور مع دورة الزمان بإتجاه المستقبل” .
و لم يتبق دستوريا للبشير الجالس في الحكم30 عاماً سوى 18 شهراً من دورته الرئاسية الأخيرة، لكن جدلا علا في الآونة الأخيرة ثم تحول لتفكير جاد مطالبا بتعديل الدستور.
ودون عمر في حسابه على تويتر ” أنجيلا ميركل أعلنت تنازلها عن رئاسة حزبها تهيئة لإعداد قيادة جديدة فهى تعلم أن مؤشرات الساعة تدور الى الامام وأنها لن تتوقف”.
وتابع القيادي البارز بالحزب الحاكم و المناهض صراحة لإعادة ترشح البشير في دورة ثالثة “إن الزعيم العاقل هو الزعيم الذى يدور مع دورة الزمان بإتجاه المستقبل المتجدد على الدوام.”
وأردف “هل يستإذن الزعماء للإنصراف كما استأذنت للإنصراف.هل تراهم يفعلون”.
https://twitter.com/Amin31491698/status/1056942442304454656
وأظهرعمر في نوفمبر الماضي، معارضة لدعوات طالبت بإعادة البشير وقال: أن دستور الحزب ودستور الدولة لا يسمحان باعادة ترشيح الرئيس، واستبعد موافقته على تعديل الدستور، واستبعد موافقته على تعديل الدستور.
لكن مجلس شورى الحزب صاحب الأغلبية الحاكمة أقر مؤخرا تعديل نظامه الأساسي تمهيداً لإعادة ترشيح البشير الجالس على كرسي الحكم منذ يونيو 1989.
ويحتاج البشير الذي وصل الحكم عبر انقلاب عسكري في العام 1989م، إلى إجراء تعديل على دستور الحزب والبلاد حتى يتمكن من ترشيح نفسه لدورة ثالثة.
ويمنح دستور السودان الانتقالي الرئيس تولي المنصب لدورتين متتاليتين مدة كل منها خمس سنوات.
بينما يحتاج تعديل الدستور هذه المرة إلى موافقة “قوى الحوار الوطني” التي تشارك في الحكومة لجهة أن مخرجات الحوار نصت على اعداد دستور دائم للسودان تجيزه هيئة برلمانية منتخبة في 2020
وقبل انتخابات العام 2015 بأشهر، أعلن البشير في أكثر من مناسبة انه لا يعتزم الترشح للرئاسة، لكنه أذعن لقرار مؤسسات حزبه – المؤتمر الوطني- الذي قدمه مرشحا أوحدا للمنصب بينما قاطعت قوى المعارضة الرئيسية العملية الانتخابية.