تقارير وتحقيقات

“هلال” في مرمى نيران مجالس الصحوة والإدارات الأهلية للمحاميد

تقرير- الجماهير

وصف مجلس الصحوة الثوري السوداني قيادة الفريق محمد بخيت عجب الدور، تصريحات الشيخ موسى هلال الأخيرة والتي أعلن فيها انحيازه للجيش، بأنها غير لائقة، ولا مسؤولة باعتبارها ستساهم في أن تجعل مجتمعاتهم في دارفور مهددة بالتفكك والتشرذم. وحمل بيان صادر عن المجلس، الاثنين الماضي، موسى هلال مسؤولية أي تعد أو ضرر يلحق بمجتمعاتهم جراء التصريحات التي أدلى بها.

وجاء في البيان، أن تصريحات هلال التي دعم فيها جيش الحركة الإسلامية الإرهابية، تؤكد أنه ضمن عناصر البطش وإذلال الشعب السوداني.

وأعلن المجلس أنه سيواجه جيش الحركة الإسلامية الإرهابية وسيدعم خط التغيير، وسيكون في خندق واحد مع قوات الدعم السريع “لمقارعة ومواجهة دولة 1956م، وكل الفلاقنة الذين يدعمون النخب المركزية وأصحاب الامتيازات التاريخية”.

كما حذر المجلس أصحاب الأغراض النفسية والسلطوية من زج الحواضن الاجتماعية في أي معترك سياسي أو عسكري.

رفض قاطع لخطاب موسى هلال:

وأمس الثلاثاء، وصف بيان لمجلس الصحوة الثوري السوداني (الأصل)- قيادة علي مجوك المؤمن، الحرب بأنها مفتعلة من قبل الإخوان المسلمين (النظام البائد)، وهدفها تدمير مكتسبات الشعب السوداني المتمثلة في ثورة ديسمبر المجيدة. وإن الحركة الإسلامية ظلت تعمل منذ حرب الجنوب على إحداث الانقسامات الاجتماعية في السودان في سبيل تثبيت أركان حكمها.

وعبر المجلس عن رفضه القاطع لخطاب موسى هلال الذي انحاز فيه لصالح الجيش، وذلك لأن مؤسسة الجيش ظلت تستهدف مناطق آمنة في دارفور بحجة أنها حواضن لقوات الدعم السريع مما ساهم في تصدير الحرب إلى خارج دوائر القتال المعروفة بين القوتين المتقاتلتين.

وأدان بيان المجلس، إقحام القبائل في الصراع الدائر في السودان والذي تقف من ورائه الحركة الإسلامية وأذرعها من المليشيات العنصرية الداعشية ممثلة في كتيبة البراء بن مالك “التي ظهرت تقتل وتنكل وتعذب الشعب السوداني منذ الخامس عشر من أبريل من العام الماضي وحتى الآن”.

وفي ظل حدوث الفرز السياسي والاجتماعي الحاد في السودان، أعلن مجلس الصحوة الثوري السوداني الأصل، أنهم مع قوات الدعم السريع في معركتها ضد ظلم الدولة المركزية، ومتمسكون بأهداف ثورة ديسمبر المجيدة التي يحاربون من أجلها أعداء التغيير.

موسى هلال تم عزله منذ سبتمبر 2021م:

وأكد بيان لمجلس الصحوة الثوري الفدرالي قيادة الجنرال محمد خدام محمد، أنهم في صف قوات الدعم السريع منذ فجر حرب 15/ أبريل 2023م، والتي أشعلها فلول النظام البائد. وذلك بسبب إيمان قادة المجلس وجنوده بوجوب تحرر البلاد من “عقلية السودان القديم” والتخلص من الطغمة العسكرية والسياسية الفاسدة.

وقال بيان المجلس، إن الشيخ موسى هلال تم عزله من مجلس الصحوة الثوري منذ سبتمبر 2021م، وذلك قبل أن تنشق المؤسسة لأجسام عديدة. وبالتالي فإن حديثه الذي أعلن فيه انحيازه للجيش لا يمثل فيه إلا نفسه. وبحسب البيان، ومنذ عزل هلال عن مجلس الصحوة “لم تكن له أي عضوية في جميع أجسام مجلس الصحوة، والتي بيننا تواصل ونعمل معهم لإقامة مؤتمر عام في الأيام القادمة يجمع شمل المجلس بعد أن كنا ولا زلنا في خندق واحد”.

وحث البيان الأهل بعدم الانجرار خلف فتن الاستخبارات العسكرية التي تريد أن تستخدم موسى هلال من أجل إحداث صراعات قبلية في دارفور. كما حذر المجلس هلال وطالبه برفع يده من الأهل، وفي حال أراد الاصطفاف مع الجيش “فليذهب كمستنفر لإحدى فرق جيش الفلول ويترك البسطاء في شأنهم”.

الإدارات الأهلية للمحاميد تؤكد وقوفها في صف قوات الدعم السريع:

وأمس الثلاثاء، عقد أمراء عشيرة المحاميد، أحد بطون قبيلة الرزيقات، مؤتمرًا صحفيًَّا بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تبرؤوا فيه من تصريحات “موسى هلال” التي أعلن فيها، الاثنين الماضي، انحيازه للجيش.

وقال الأمير سنوسي الطاهر كرشوم خلال كلمته بالمؤتمر، إن المحاميد تضرروا كثيرا من حرب الجيش التي لا يميز فيها ما بين المواطنين العزل والدعم السريع، وأن منسوبي الجيش أصبحوا دواعش وجماعات متشددة تقتل المواطنين الأبرياء على أساس القبيلة. 

وأضاف كرشوم، “موقفنا أن نخوض هذه الحرب مع قوات الدعم السريع إلى نهايتها ولا نتراجع لأنها فرضت علينا”.

ومن جانبه قال الأمير عبدالرحمن كبرو، “إننا كمحاميد لم نفوض الشيخ موسى هلال للحديث إنابة عنا، ونحن نمثل أكثر من (75%) من قوات الدعم السريع”. وأكد أنهم لن ينضموا للقتال بجانب الجيش الذي تسيطر عليه جماعات إسلامية متشددة تقتل أبنائهم وتمثل بهم. 

ويَعتبر الأمير مسار عبدالرحمن عسيل، عشيرة المحاميد العمود الفقري لقوات الدعم السريع التي تقاتل من أجل الحرية والعدالة والمساواة. واتهم قوات الجيش بضربهم بالدبابات والأسلحة الفتاكة وفتح مخازن السلاح لقبيلة المساليت في الجنينة. وأكد وقوفهم مع قوات الدعم السريع ضد قوات الجيش التي حكمت السودان بالكذب والقتل والتهجير وتفكيك القبائل.

وأضاف مسار، أن الإدارات الأهلية لبطون قبيلة المحاميد لم تفوض الشيخ موسى هلال للحديث باسم العشيرة ولم يكن وصيًا عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى