متابعات: الجماهير
قالت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، إنها تأكدت من تورط القوة المشتركة والجيش في تحويل معسكر زمزم للنازحين جنوبي مدينة الفاشر إلى “قاعدة عسكرية كاملة تحوي مخازن للأسلحة والذخائر وغرف لإدارة العمليات الحربية”.
وكشفت، في بيان اطلعت عليه «الجماهير»، عن قيام القوة المشتركة والجيش بأعمال عدائية مباشرة استهدفت قوات الدعم السريع من داخل المعسكر، الأمر الذي دفع الأخير للرد و”القيام بعمليات سريعة لتحرير النازحين من مليشيات الجيش وحركات الارتزاق المسلح”.
وكان المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، قد قال في تصريحات صحفية ديسمبر الماضي، إن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش تستخدم معسكر زمزم للنازحين لأغراض عسكرية، واصفًا هذا الإجراء بأنه انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
ونوه البيان إلى عدم وقوع أية انتهاكات، وأن الدعم السريع لم تستهدف المدنيين في زمزم، مؤكدًا أنها تعاملت باحترافية عسكرية مكنتها من هزيمة الجيش وحلفائه، ووضعت يدها على مخازن أسلحتهم، كما أنها “أجبرتهم على الفرار من المعسكر، وأفشلت مخططهم باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية”.
وأكدت الدعم السريع حرصها على حماية وسلامة المدنيين وسعيها بكافة الوسائل لتجنيبهم مخاطر الاقتتال، وحمّلت “مليشيات البرهان وتوابعه من حركات الارتزاق” المسؤولية الكاملة عن استغلال أوضاع النازحين.
ودعت المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى ممارسة الضغوط اللازمة على القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش، لإنهاء كافة المظاهر العسكرية الأخرى في مناطق المدنيين، حفاظًا على سلامة المدنيين الأبرياء.
وفي نوفمبر الماضي، كشف تقرير لمختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، عن إنشاء مواقع دفاعية داخل معسكر النازحين. وأوضح التقرير، المستند إلى صور الأقمار الصناعية والبيانات الحرارية، أن هذه التحركات تشير إلى احتمالية وقوع هجمات عسكرية وشيكة في محيط المعسكر.