الخرطوم – الجماهير
أماط مدير مكتب رئيس الوزراء، علي بخيث شريف، في حوار مع صحيفة (حكايات) السودانية، اللثام عن كثير من المعلومات والمواقف التي أدت لتفاقم أزمة المناهج، ما أدى برئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك لتجميد العمل بها، ودفع رئيس المركز القومي للمناهج د. عمر القراي لتقديم إستقالته.
واعتبر شريق فحوى الاستقالة المطولة للقراي، حفل تجريح في حق رئيس الوزراء، وذات حمولة أيديولوجية ثقيلة. وأشار إلى ملاحظات أبداها حمدوك قائلاً “لو أنّ مدير المناهج استجاب لملاحظات رئيس الوزراء، وتفرّغ لعمله بعيداً عن الضجيج، ربما كان بمقدوره أن يفوّت الفرصة على الذين يترصدونه كما يقول”.
ولم يؤكد قبول رئيس الوزراء لإستقالة القراي لكنه استعبد استمرار الرجل بمنصبه قائلاً: “القرّاي بما كتبه في استقالته. لا يُعقل أن يعمل ثانية تحت إمرة رئيس وزراء وصفه بأنه اختار أن يكون مع قوى الظلام والتكفيريين. بينما اختار هو أن يكون مع الشعب”. ولأنه صور رئيس الوزراء كألعوبة في يد العسكريين، ينفذ تعليماتهم مثل حضرة صول عتيق في القوات المسلحة، فهذا ضرب من الاستخفاف غير المقبول.
وأرجع مدير مكتب رئيس الوزراء الأسباب الجوهرية لتفاقم الأزمة إلى عدم التعاون بين وزير التربية والتعليم ومدير مركز المناهج، مع وزارة الشؤون الدينية ومجمع الفقه الإسلامي، واستنكر وصف القراي لأعضاء الأخير بأنهم (فقهاء السلطان).
وقال إن وزير الشؤون الدينية بشكوى لرئيس الوزراء ممّا وصفه بتجاهل وزارة التربية لمجمع الفقه الإسلامي الذي يتبع له. ويقول وزير الشؤون الدينية، إن نص القرار (70) يعطيه حق التدخُّل في مُراجعة المناهج والمقرّرات الدراسية.
وأشار أن حمدوك استند في قراره بتجميد المناهج حفاظاً على السلم المجتمعي، مؤكداً أن رئيس الوزراء يسعى لتأسيس حياة اجتماعية ووطنية راشدة وسليمة. لا يُكرِّس للعداء والتقسيم في الوسط الاجتماعي.
ونوه إلى أن حمدوك لم يبت بعد في التوضيحات التي دفع بها وزير التربية والتعليم بخصوص أزمة المناهج لسفره خارج البلاد، مؤكداً أنه سينظر الأمر بعد عودته منتصف الأسبوع الحالي.
17 دقيقة واحدة قراءة