متابعات: الجماهير
قُتل، الاثنين، العمدة في قبيلة الحوازمة رحمة دوس وخمسة أعيان آخرين بطائرة مسيرة تتبع للجيش استهدفت مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان.
وقال تحالف “تأسيس”، في بيان اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، إن “مليشيات جيش تنظيم الحركة الإسلامية” اغتالت القيادي الأهلي رحمة دوس، أحد كبار حكماء قبيلة الحوازمة وعمدة فرع “أولاد غبوش”، وعدد من وجهاء وأعيان القبيلة في مدينة “الدبيبات”.
وبحسب مصدر تحدث لـ«الجماهير»، فإن اغتيال “دوس” وخمسة من الأعيان المدنيين جرى أثناء وجودهم في المقابر لدفن جثث القتلى من الجيش في معارك “الدبيبات” الأخيرة، وهي رواية أكدها الإعلامي جدو موسى في مقطع فيديو نشره على صفحته بمنصة فيسبوك.
وأدان “تأسيس” ما وصفها بـ”الجريمة البشعة” و”الاستهداف الغادر” لرموز الإدارة الأهلية في منطقة “الدبيبات”.
وأوضح أن هذا الفعل يأتي “في سياق حملة ممنهجة من الاستهداف العنصري الذي ظل الجيش ومليشيات الإسلاميين يشنونه ضد المجموعات الاجتماعية السودانية، في محاولة يائسة لضرب التماسك المجتمعي وتفكيك البنية الوطنية عبر نشر الفوضى وزعزعة السلم المجتمعي”.
وحمّل التحالف قيادة الجيش كامل المسؤولية السياسية والجنائية الناتجة عن مقتل المدنيين في “الدبيبات”.
وأشار إلى أن الحادثة تؤكد أن القيادة الحالية للجيش تُمثل “نظام للفصل العنصري في أسوأ أشكاله وتسعى لتقسيم السودان على أساس عنصري وقبلي وتحويل هذه الحرب إلى حرب أهلية مدمرة”.
وجدد تحالف “تأسيس” التزامه بمواجهة ما وصفه بـ”المشروع العنصري التخريبي” الذي تقوده الحركة الاسلامية وكافة أجهزتها القمعية، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم و”سيأتي يوم العقاب لا محالة”.
وفي نهاية مايو الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الدبيبات الاستراتيجية، عقب معارك تكبد فيها الجيش خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.