فنون ومنوعات

هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يشكل أزمة طاقة كما يتوقع إيلون ماسك؟

وصرح “ماسك” خلال مؤتمر “بوش كونكتد ورلد” الذي عقد في فبراير قائلاً: في العام المقبل، سترون أنهم لا يستطيعون الوصول إلي ما يكفي من الكهرباء لتشغيل كافة الرقائق.

كما صرح “كريستيان بروخ” المدير التنفيذي لـ “سيمنس إنرجي” للمساهمين في الاجتماع السنوي الأخير للشركة بأن احتياجات الكهرباء سترتفع مع الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي، وهذا يعني شيئًا واحدًا وهو: إذا لم تتوافر الطاقة فلن تتوافر تلك التقنية.

وبالطبع لا يؤدي ازدهار الذكاء الاصطناعي إلى تغير المشهد التكنولوجي فحسب، بل إنه يغير أيضًا كيفية إنشاء مراكز البيانات وتحديد مواقعها، لأنه بمثابة العمود الفقري لتلك التقنية.

ويستمر تطوير مراكز البيانات -التي تحتاج إلى الكهرباء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع- في النمو بشكل ملحوظ لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الرقمية، والاعتماد السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في العديد من الصناعات.

وأصبحت شركات الطاقة تشير بصورة متزايدة إلى استهلاك الذكاء الاصطناعي كعامل أساسي في الطلب الجديد.

وأخطرت “إيه إي إس” شركة المرافق التي يقع مقرها في فيرجينيا مستثمريها بأن مراكز البيانات قد تشكل ما يصل إلى 7.5% من إجمالي استهلاك الولايات المتحدة من الطاقة بحلول 2030، كما أشارت “سيمبرا إنرجي” المشغلة للمرافق العامة في كاليفورنيا وتكساس إلى الذكاء الاصطناعي كعامل رئيسي في نموها.

وتشير تقديرات “بوسطن كونسالتنج جروب” إلى أنه من المتوقع زيادة حصة مراكز البيانات في استهلاك الكهرباء بالولايات المتحدة ثلاثة أضعاف من 126 تيراواط/ساعة في 2022 إلى 390 تيراواط/ساعة بحلول 2030، وهو ما يعادل استخدام 40 مليون منزل أمريكي من الكهرباء، أو ما يقرب من ثلث إجمالي المنازل في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ