أخبار

وزيرة خارجية السودان: إثيوبيا عرضت تبادل المعلومات بشأن ملء سد النهضة دون اتفاق ملزم وقانوني

الدوحة: عباس محمد

كشفت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، عن عرض قدمته إثيوبيا خلال مفاوضات كينشاسا بشأن تبادل المعلومات قبل الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي في يوليو المقبل.

وأوضحت المهدي، في تصريحات إعلامية على هامش زيارتها للعاصمة الدوحة، قائلة،: “قدم الإثيوبيين عرضا بخصوص تبادل المعلومات في الملء القادم”.

وأضافت: “هذا أمر خطير جدا ، فنحن لدينا سد الروصيرص والذي هو بسعة تساوي عُشر سعة سد النهضة وبارتفاع أقل بكثير من سد النهضة، ونحن للأسف لا نثق في الجانب الإثيوبي في هذا الإطار لأنه ببساطة يمكن أن يمدونا بالمعلومات لهذا العام ومن ثم يحجمون عنها في الأعوام المقبلة بعد أن يصبح أمراً واقعاً بالتالي فإن الملء يكون فقط بمجرد تبادل المعلومات ودون وجود اتفاق ملزم وقانوني يعد أمراً خطيراً لأمن السودان واستقراره ومصالحه الاستراتيجية وقدراته على التخطيط الزراعي في المستقبل”.

وأضافت: “للأسف هذا يعكس سوء نية من الجانب الإثيوبي بأنه يريد أن يفرض ذلك بالأمر الواقع بالتالي فإن أي ملء دون التزام قانوني واضح هو خطير ويشكل تهديد مباشر علي السودان”.

ونوهت وزيرة الخارجية إلى أن “إثيوبيا تسئ لعلاقات الجوار مع السودان حينما تدعي بأن ايقاف الملء يكلفها حوالي مليار دولار وهي بذلك لا تراعي لحياة الملايين من السودانيين الذين يتضررون من ملء السد”.

قائلة: “إذا صدق ذلك نحن نتساءل كيف يقارن جيراننا الاثيوبيين مليار دولار يمكن أن تعوض بحياة السودانيين وأمنهم واستقرارهم.. حقيقة نحن لم نتوقع مثل هذا التصرف من الطرف الإثيوبي رغم الدعم السياسي والأخلاقي الذي تقدم به السودان لبناء سد النهضة ونحن ماضون لتحقيق المصالح بكل الوسائل الدبلوماسية والسلمية”.

وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.

فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل‎، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على الترتيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ