الخرطوم – الجماهير: في نبأٍ حزينٍ هزّ الأوساط الإعلامية والثقافية، غادرنا الثلاثاء عميد الصحافة السودانية، الأستاذ محجوب محمد صالح، عن عمر يناهز 96 عامًا، تاركًا إرثًا غنيًا من العمل الدؤوب والإنجازات المتميزة.
منارةٌ للصحافة السودانية:
بدأ الأستاذ محجوب مسيرته المهنية في سن مبكرة، حيث شارك في تأسيس جريدة “الأيام” عام 1953، والتي اتخذها منصةً للنهوض بالمجتمع السوداني والدفاع عن حقوقه.
ومن خلال “الأيام”، لعب الأستاذ محجوب دورًا محوريًا في معركة الاستقلال، وواصل نضاله من أجل الحرية والديمقراطية في مختلف عهود الحكم الوطني، المدني والعسكري.
مدرسةٌ في فن المقالة:
تميزت كتابات الأستاذ محجوب بالموضوعية والرصانة، وركزت على تحليل الأحداث بعمقٍ ودقة، باحثًا عن حلولٍ للتحديات التي تواجه السودان.
وكانت مساحته الشهيرة “أصوات وأصداء” مدرسةً عالية المستوى في فن المقالة الصحفية، حيث ناقش فيها مختلف القضايا الوطنية بمسؤوليةٍ ووعيٍ عميق.
إرثٌ خالدٌ:
ترك الأستاذ محجوب إرثًا خالدًا من العمل الوطني والصحفي، ونال احترام وتقدير الجميع، فهو رمزٌ للصحافة النزيهة والحرة.
مناقبٌ ومآثر:
لم تقتصر إنجازات الأستاذ محجوب على الصحافة فقط، بل شملت أيضًا مجالاتٍ ثقافيةً وأدبيةً متنوعة، حيث أصدر العديد من الكتب والمؤلفات، ونال العديد من الجوائز التقديرية على مدار مسيرته المهنية الحافلة.
فقدٌ عظيمٌ:
برحيل الأستاذ محجوب محمد صالح، يفقد السودان أحد أهم رموزه الوطنية والثقافية، ويفقد الوسط الصحفي قامةً شامخةً ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في نهضة الصحافة السودانية وتطورها.