الجماهير: عباس محمد إبراهيم
دعا زعيم حركة وجيش تحرير السودان، منى أركو مناوي، الجمعة إلى هيئة حكم انتقالية لا تستثني أحد بصلاحيات كاملة لمدة 5 سنوات من أجل تأسيس منصة إنطلاق، واعتبر الدعوة لتغيير القوانين وخوض انتخابات 2020 (استهبال)، قبل أن يضيف “العنف قادم في وجود البشير أو غيابه”.
وأستبعد مناوي في حديث لـ(الجماهير) أن تؤدي الأنتخابات القادمة إلى تغيير في البلاد، و أن الدعوة لتغيير القوانيين وخوض الانتخابات في وجود كل الاجهزة الامنية في يد حزب واحد مجرد (استهبال).
وكان رئيس الحركة الشعبية مالك عقار بعث مؤخرا خطابا لزعامات المعارضة السودانية والحركات المسلحة والمجتمع المدني حصلت كشفت عنه سودان تربيون مطالبا فيه بضرورة الاتفاق المشترك على اجندة سياسية واضحة للتغيير وربط قضية الانتخابات بالسلام العادل والتحول الديمقراطي.
وقال: “العنف قادم في وجود البشير أو غيابه و المجتمع الدولي لا يمكنه فرض التغيير أو ايقافه”.
و زاد يجب التفكير في كيفية تحيد المؤسسات الامنية واخراجها من داخل الحزب الحاكم وشبه الدولة والعمل على تأسيس البلاد من جمبع المكونات واعادتها من الذين انتشلوها لصالحهم.
وأردف مناوي ” قيام الأنتخابات قبل معالجة مشاكل المتأثرين بالحروب وأستعادت المؤسسات القومية يعمق الأزمة في البلاد ولا يقود إلى حل.
إقرا ايضاً.. تأكيدا لانفراد (الجماهير).. عقار يدعو المعارضة السودانية لخوض الانتخابات في 2020
وانحى مناوي، باللائمة على الأحزاب السياسية (حكومة ومعارضة) لعدم إعطاء الفرصة للشباب من أجل تأسيس منظومات سياسية جديدة تخرج البلاد من أزمتها.
و أضاف “أن التوازن في البلاد غير عادل يبدأ من أطراف الخرطوم ويشمل كل مناطق البلاد و الأحزاب جميعها فشلت في تشكيل وجدان موحد للشعب.”
و تابع، أن لم نستطع بناء وعي للمشاركة بقضايا الوطن في شندي يماثل الوعى في الطينة و بورتسودان وكسلا والجزيرة لن نحل الأزمة.
وحمل رئيس تحرير السودان اللوم إلى ما اسماهم (أساطير) القوى السياسية بالبلاد، مضيفاً ” الأحزاب التي ورثت الاستقلال يعتبرون أن الدولة ملكية خاصة لهم”.
وحذر مناوي، من عواقب وخيمة جراء الأستمرار بطرق التفكير المتوارث، داعياً إلى منح الفرصة للشباب من أجل بناء أحزب ذات نمط حديث يخرج البلاد من الأزمة و النفق القديم ويعمل على إيقاف التمزق”.
و تابع “منعوا تطور العملية السياسية في البلاد وساهموا في إحباط الشباب ولم يعطوهم الفرصة من أجل بناء أحزب ذات نمط حديث قادر على معالجة الأخطاء”.
وأضاف “الشارع في السودان لن يتحرك من أجل إسقاط النظام لصالح القوى القديمة لانه منقسم ويعج بالاضاد.
و قال: ” من يقودون العملية السياسية في السودان حالياً فرصهم معدومة لانهم يستندون على تنظيمات موجودة بالمقابر.
وأردف ” علينا أن نبدأ من الأمر الواقع الموجود ونصنع من الأضاد في الشارع منصة هشه للإنطلاق و الاتفاق على فترة انتقالية عمرها 5 سنوات بمشاركة الجميع، (المعارضة مسلحة ومدنية والحركة الاسلامية و شبه المجتمع المدني والشباب والنساء).
و شدد مناوي، على ضرورة استصحاب جميع المكونات بما فيهم الحركة الإسلامية، وتابع ” تجاهل أحد أمر صعب لان الجميع سيقاوم و ويعمل على تأخير الوقت.
ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة رئيسية في دارفور ضد الحكومة السودانية، هي “العدل والمساواة” بزعامة جبريل إبراهيم، و”جيش تحرير السودان” بزعامة مني مناوي (أعلنتا في وقت سابق من مايو/أيار الجاري وقف العدائيات لمدة 6 أشهر)، و”تحرير السودان”، التي يقودها عبد الواحد نور.
وخلفت الحرب في الإقليم 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.