أخبار

الصحة السودانية تتعهد بمكافحة السرطان

الخرطوم: الجماهير

ذكر بحر إدريس ابو قردة وزير الصحة الاتحادي أن وزارته وضعت على عاتقها اهتماماً خاصاً بمكافحة مرض السرطان في السودان.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في  2016 ، ان مرض السرطان حصد أرواح (15500) مريضاً بالبلاد فى عام واحد.

وقال أبو قردة مخاطبا منظمة محلية تعمل في مجال مكافحة السرطان أمس، إن الوزارة تعمل جاهدة لمكافحة المرض في كل أنحاء بكافة السودان، مبيناً إجراء مسح كامل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء الوزارة من المنظمات العالمية والوطنية لمرض السرطان ومسبباته، وإجراء البحوث العلمية لتوفير المعلومات العلمية المطلوبة لمكافحة المرض بصورة علمية.

وأكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من الشهر الماضي، تفشي مرض السرطان بكافة أنواعه في البلاد، وأعلنت عن قيامها بمسح شامل لمعرفة أسباب تفشي المرض وتحديد عدد الوفيات .

وأكدت الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان، أمس، إعداد دليل إرشادي من قبل المنظمة للكشف المبكر والعلاج المبكر لمرض السرطان، مشيرة إلى أن نسبة 30% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها؛ من خلال السلوكيات الفردية والأسرية وأن 20 % من حالات السرطان نتيجة للتدخين، مبينة بأن الغذاء الصحي يمثل إحدى المكونات الرئيسية، مشيرة إلى أهمية الكشف المبكر والعلاج المبكر، الذي من التكلفة الاقتصادية على الدولة والأسرة.

نعيمة القصير ممثلة الصحة العالمية في السودان

وقالت ممثلة الصحة العالمية في السودان العام الماضي، إن السرطان يتزايد بصورة مخيفة في السودان.

وكشف مسح قامت به وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية العام الماضي عن إنتشار كبير لمرض السرطان في البلاد ، خصوصاً سرطان الثدي.

وأجرى المسح لعينات وسط المؤسسات الصحية في البلاد، وشمل الفترة من 2009 وحتى 2013، وسجل سرطان الثدي أعلي نسبة إصابات يليه سرطان الدم ، البروستات، الليموفوما، المستقيم ثم المرئي.

وفي عام 2015 حذرت الجمعية السودانية لاختصاصيي الأورام من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في السودان، وكشفت عن تسجيل (11 ـ 13) ألف حالة إصابة جديدة سنوياً بمركزي الخرطوم والجزيرة، (٣٠ ـ ٣٥٪) منها بسرطان الثدي و(١٢ـ ١٥٪) بسرطان عنق الرحم و(400 ـ 500) حالة إصابة سنوياً بالبروستات، وأكدت وجود طفل بين كل 8 أشخاص مصابين بالمرض، ونوهت إلى أن (٨٠٪) من الحالات يتم اكتشافها في مراحل متقدمة من المرض.

وطالب مدير الجمعية السودانية لاختصاصي الأورام بروفيسور كمال حمد، وقتها بضرورة فتح الباب أمام القطاع الخاص للمساهمة في تقديم العلاج لمرضى الأورام، وقال إن الحكومة وحدها لا تستطيع تغطية حوجة المستشفيات والمراكز لارتفاع التكلفة، وأشار الى إمكانية توفير العلاج النووي والإشعاعي، ورأى أنها لا تستطيع توفير بقية الأدوية التي تصل تكلفة أحدها الى (20) مليون جنيه.

وتعيش مستشفيات الخرطوم، وبقية المشافي في البلاد واقعا مريرا يعكس عدم جاهزيتها، لاستقبال مرضى السرطان، لضيق الامكانيات.

المستشفيات الحكومية تعيش أوضاعا مأساوية

ويفشل كثير من السودانيين في الحصول على  الدواء مع ارتفاع أسعاره بصورة متزايدة، عقب قرار الحكومة رفع دعم السلع العام الماضي، بما فيها المحروقات والأدوية، الأمر الذي قوبل شعبيا بحركات احتجاجية فيما عرف بالعصيان المدني الذي انتظم السودان اواخر العام الماضي.

ازدحام على الدواء وفراغ في أرفف الصيدليات

وتتسع دائرة الفقر بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة لتدهور الاقتصاد وارتفاع الأسعار مع انخفاض القدرة الشرائية للجنيه السوداني.

ويقضى معظم مرضى السرطان في السودان سنوات من أعمارهم بحثاً عن العلاج، ويقف الفقر حاجزا بين المصابين والعلاج من المرض في بلد يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر بحسب احصاءات الأمم المتحدة للسكان، في وقت تمر فيه البلاد بضائقة اقتصادية طاحنة.

 

الأطفال يواجهون المرض بابتسامة وأمل
الأطفال يواجهون المرض بابتسامة وأمل

وتضطر بعض الأسر إلى بيع كل ما تملك لتغطية تكاليف العلاج، فيما ترفع الحكومة يدها تماما عن دعم علاج هذا المرض الخطير، ويغادر بعض من ميسوري الحال إلى خارج البلاد لتلقي العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ