الخرطوم: الجماهير
وجهت شبكة الصحفيين السودانيين (غير حكومي) نداء إلى المدافعين عن حقوق الإنسان والمتصدين لحرية التعبير بالداخل والخارج لمناصرة الصحافة السودانية في معركتها العادلة من أجل الحرية.
و صادر جهاز الأمن السوداني، صباح الجمعة، صحف “التيار” و”الجريدة” و”الوطن” و”آخر لحظة”، لليوم الرابع على التوالي بدون إبداء أي أسباب،
ومنذ مطلع الأسبوع بدأ جهاز الأمن حملة مصادرات على الصحف من دون أن يكشف عن الأسباب التي تدعوه لهذا الأجراء العقابي بمصادرة نسخ هذه الصحف من المطابع بعد الطباعة.
وقالت الشبكة في بيان أطلعت عليه (الجماهير) “في نكسة كبرى تشهدها حرية الصحافة، عادت سلطات الأمن إلى أسلوب “المجزرة” فواصلت حملتها لليوم الرابع على التوالي حيث صادر الأمن صحف (التيار، الجريدة، آخر لحظة) في أعنف عملية مصادرة تشهدها الصحافة السودانية منذ أكثر من عام”
وذكر البيان أن بعض الصحف المصادرة حاولت انتزاع إفادة من الأمن حول أسباب هذه “المجزرة” لكن لم تتحصل على معلومات قاطعة.
وأضافت الشبكة ” هذه الحملة تستهدف الصحافة من حيث هي صحافة فقد تجاوز الأمر إبداء التحفظات حول النشر في بعض القضايا، ما يُنبئ أن القادم أحلك مما نتوقع”.
و تابعت “إن العسف الأمني التصعيدي مواصلة لنهج السلطة القديم لتصفية وتجفيف الصحف، واجبارها على الاستسلام، خاصة مع الوقفة التاريخية للوسط الصحفي ضد تعديلات قانون الصحافة المذلة”.
و أردف البيان أن السلطة فوجئت بردة فعل قوية وغير متوقعة اربكت حساباتها تماما، ماجعلها تعود إلى أساليب أشد عنفاً لاسكات صوت الصحافة.
وتظاهر عشرات الصحافيين السودانيين يوم الأربعاء 15 نوفمبر الجاري، داخل مجلس الصحافة في الخرطوم احتجاجا على مشروع قانون يقيِّد حرية الإعلام وينص على منع أي صحافي من مزاولة عمله لفترة غير محددة في حال تعارضت كتاباته مع سياسة الحكومة.
وأنكر الرئيس السوداني عمر البشير، خلال مقابلة مع قناة RT ، عشية مغادرته البلاد في زيارة إلى روسيا، ممارسة حكومته تضيق على الصحف ومصادرة حرية التعبير.
و أضاف “حرية التعبير متاحة ويتم منع بعض الصحفيين من الكتابة من أجل حماية الصحف”.
و يشتكي الصحفيين من وجود رقابة مستترة يمارسها الأمن عبر ارسال موجهات صارمة لرؤساء التحرير بشكل مستمر تحدد القضايا المحظورة من النشر.
ويعتبر صحافيون إن مصادرة الصحف بعد الطبع إجراء “عقابي” يتخذه الامن السوداني لتكبيدها خسائر مالية فادحة.
و انتهج الأمن معاقبة الصحف التي يتهمها بتجاوز الخطوط الحمراء، بأثر رجعي من خلال مصادرتها عقب الطباعة، ما يترتب عليه خسائر مادية فادحة على الصحف.