اقتصاد

بمشاركة حمدوك.. انطلاق حملة إعادة إحياء مشروع الجزيرة

الخرطوم – الجماهير

انطلق السبت، بقاعة الصداقة بالخرطوم حملة كبرى لإعادة إعمار وتطوير مشروع الجزيرة تحت شعار “الجزيرة الفزعة الكتير خيره”، بتشريف رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك الذي توجه عقب تدشين الحملة الى ولاية الجزيرة لتفقد محصول القمح والوقوف على كافة الاشكالات التي تواجه المشروع.

وأكد رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك أن تطوير مشروع الجزيرة من أحد أهم أولويات حكومة الفترة الانتقالية، وقال إن إعادة تطوير المشروع ستتم وفق رؤية استراتيجية استجابة لشعارات الثورة المجيدة بالإضافة للربط بين الزراعة والصناعة التحويلية لا تتقدم الدول بدون صناعة.

وقال حمدوك إن الزراعة ستكون حجر الزاوية في الاقتصاد السوداني في الفترة القادمة مشيرا الى الانفتاح الاقتصادي الذى حدث للسودان بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب و توحيد سعر الصرف لإزالة التشوهات.

من جانبه كشف وزير الزراعة والغابات الطاهر حربي عن تبني الوزارة لخطة استراتيجية واضحة لنهضة المشروع عبر استخدام التقانات حتى يرفد البلاد بأننا غير تقليدي، إضافة إلى أن وزارته تعكف على اعداد حزمة من السياسات لمواكبة التطور، مؤكدا أن التحضير والاستعداد الحصاد العروة الشتوية يمضي بخطى ثابتة إضافة استعدادهم للعروة الصيفية بالحزم التقنية.

وبدوره، قال المستشار الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء، فايز السليك، إن الحملة سيخصص لها أرقام وحسابات لتبرعات السودانين من داخل وخارج السودان، مشيراً الي أن مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع المروية بالبلاد وهو مشروع قومي بمساحة ٢مليون فدان ويساهم في الدخل القومي والأمن الغذائي كاشفا عن زراعة أكثر من 500 ألف فدان قمح وهي تمثل ثلثي المساحة المزروعة في كل السودان اي من جملة 800 ألف فدان متوقعا ان تساهم باكثر من 60% من استهلاك القمح.

ويعتبر مشروع الجزيرة من أكبر المشاريع المروية في السودان وفي المحيط الأفريقي والعربي، وأكبرها من حيث المساحة تحت إدارة واحدة 2.2 مليون فدان تساوي 0.92 مليون هيكتار وهي نصف المساحة المروية في السودان وتستهلك أكثر من ثلث نصيب السودان من مياه النيل حوالى 7 مليار متر مكعب، وهذه الكمية ستزيد بعد سد النهضة كما هو متوقع نسبة لانتظام جريان النهر كما من المتوقع ان تزيد معها الدورات الزراعية بعد تأهيل قنوات الري.

وأوضح السليك في حديثة لـ”الجماهير” أن الحملة تستهدف رجال الأعمال والبنوك والصناعات، مشيرا إلى أنها بدأت بمزارعي الجزيرة بالتبرع بإنتاجهم من القمح، وأشار إلى أن الحملة سوف تنطلق في كل العالم مستهدفة أمريكا وأوروبا ودول الخليج مستهدفة بذلك الجالية السودانية بالخارج.

ولفت إلى أن الحملة الوطنية لإعادة تأهيل مشروع الجزيرة سوف تتوسع أفقيا ورأسيًا في المجال الزراعي وستركز على تعزيز القيم المشتركة وزيادة الانتاجية والانتاج.

بدورة قال الخبير في مجال الانتاج الزراعي، مهندس حامد عبد اللطيف عثمان إن أهمية مشروع الجزيرة تأتي من أنه أكبر المشاريع الزراعية على مستوى القارة الافريقية والوطن العربي من حيث البنية التحتية العلمية والمادية ومن حيث الإنتاج الزراعي بيد أنه قال مع ذلك تعرض هذا المشروع الضخم لتدمير ممنهج ومقصود ولزاما على أهل السودان بالداخل والخارج أن يعملوا جاهدين على إعادة بناء وتأهيل هذا المشروع الحيوي والهام.

وأشار الى أن الزراعة المرورية والمطرية كانت في الماضي تعتمد على التوسع الأفقي بهدف زيادة الإنتاج والاعتماد على زراعة المساحات المزروعة لزيادة الإنتاج ولكن من عيوبها تزيد التصحر والقطع الجائر للأشجار وكذلك تعمل على تقليل مساحات الرعي للثروة الحيوانية، داعيا الى ضرورة التركيز على التوسع الرأسي فهو الأحدث حيث يعتمد على تفعيل التقنية الزراعية الحديثة والحصول على إنتاجية أعلى لنفس المساحة المزروعة بدل التمدد الأفقي الذي يعتمد على زيادة المساحات المزروعة دون اللجوء إلى التقنية الزراعية، لافتا الي ان معدل الإنتاج في حال الاعتماد على التوسع الرأسي يزيد أضعاف المرات على معدل الإنتاج في حال التوسع الأفق، مؤكدا أن التوسع الرأسي يعتمد على استخدام التقاوي المحسنة وعلى استخدام الميكنة الزراعية الحديثة وعلى استخدام المخصبات الزراعية من الاسمدة الزراعية المختلفة وكذلك استخدام المبيدات الزراعية لمكافحة كآفة الآفات الزراعية وكذلك استخدام نظم الري الحديثة والتي من خلالها يمكن المحافظة على ترشيد المياه وعدم الإسراف في استخدام تلك المياه وكذلك استخدام المعدات والآليات والأجهزة الحديثة في مجال الحصاد والفرز وتنقية الشوائب من الناتج الزراعي إضافة إلى الإعتماد على الصناعات التحويلية بدل الإعتماد على تصدير الخام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى