أخبار

بعد مقتل متظاهرين.. أحزاب سودانية تطالب بإعادة هيكلة أجهزة الأمن

الخرطوم – الجماهير

شيع مئات السودانيين، الأربعاء، أحد قتيلين سقطا في أحداث محيط القيادة العامة للجيش بالخرطوم، فيما طالبت 3 أحزاب الائتلاف الحاكم بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بعد تلك الأحداث.

وتحرك موكب تشييع مدثر مختار (19عاما)، من ضاحية اركويت شرقي الخرطوم، إلى مقابر الصحافة جنوبي العاصمة.

وردد المشيعون شعارات من قبيل “ثوار ح نكمل المشوار”، و”يا عسكر ما في حصانة”.

وكانت وزارة الصحة السودانية أعلنت سقوط قتيلين وإصابة 37 آخرين، مساء الثلاثاء، في أحداث العنف التي وقعت بمحيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم.

وفي سياق متصل، طالبت أحزاب “الأمة القومي”، و”المؤتمر السوداني”، و”البعث العربي الاشتراكي الأصل”، وهي من أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم)، بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية عقب أحداث محيط القيادة العامة بالخرطوم، وفق بيانات منفصلة، تلقتها “الجماهير”.

وقال حزب “الأمة القومي” إن “ما حدث يوجب ضرورة هيكلة الأجهزة الأمنية وإعادة تأهيلها بالشكل الذي يجعلها تحافظ على الحقوق والحريات العامة”.

وقرر حزب “المؤتمر السوداني” تعبيرا عن رفضه ما حدث، سحب رئيسه عمر الدقير من عضوية مجلس الشركاء الذي يترأسه رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، ويضم 29 عضوا من المكون العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

من جهته، حمل حزب “البعث العربي الاشتراكي الأصل” السلطة بكامل هيئاتها الانتقالية مسؤولية الكشف عن الجناة وتقديمهم بشكل عاجل للعدالة.

مؤكدا “ضرورة إعادة هيكلة القوات المسلحة والأجهزة العدلية”.

ومساء الثلاثاء، قال “تجمع المهنيين السودانيين”، قائد الحراك الاحتجاجي الذي أطاح بالرئيس عمر البشير في 2019، في بيان، إن “السلطة الغاشمة” هاجمت الثوار السلميين، مستخدمة الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، رغم سلمية حراك 29 رمضان (الثلاثاء) ومشروعية مطالبه.

وكان “حراك 29 رمضان”، وهو يضم منظمات أسر شهداء الثورة السودانية، دعا إلى إفطار جماعي أمام مقر قيادة الجيش الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الثانية لفض الاعتصام.

وفي يونيو 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما طالب المجلس العسكري (الحاكم آنذاك) بتسليم السلطة إلى المدنيين.

وأسفرت عملية الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدرت “قوى إعلان الحرية والتغيير” (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ 128.
وحينها، حَمَّلَت قوى التغيير المجلس العسكري مسؤولية عملية الفض، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمرا بذلك.

ومنذ 21 أغسطس 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر الماضي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى