نيويورك-الجماهير:وكالات
اعتبر مجلس الأمن الدولي، أن حملات التلقيح ضد فيروس كورونا في القارة الأفريقية غير كافية، في وقت كشفت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، التابعة لـلاتحاد الإفريقى، عن تسجيل الدول الأعضاء 4 ملايين و709 آلاف إصابة جديدة و127 ألف وفاة بالفيروس المستجد.
واستضافت العاصمة الفرنسية باريس الأربعاء مؤتمر تمويل الاقتصادات الإفريقية بحضور أكثر من ٤٠ رئيس دولة ورئيس وزراء، وأعلن المؤتمر دعمه لإفريقيا في مجال إنتاج لقاح كورونا محلياً وإعطائها حق إنتاج اللقاح دون التقيد بحقوق الملكية الفكرية.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام المؤتمر سعي بلاده لتزويد الدول الأفريقية بجرعات اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد – 19، لتمكين نحو 40 % من سكان القارة الأفريقية من أخذ اللقاح.
وقال إن قمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية وافقت على العمل باتجاه إقناع الدول الغنية بإعادة تخصيص 100 مليار دولار من احتياطيات حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي بحلول أكتوبر القادم إلى الدول الإفريقية.
وأضاف ماكرون أن بلاده قررت إعادة تخصيص مساعدات مالية من حقوق السحب الخاصة لإفريقيا، مشددا على وجود اتفاق بين المشاركين بالقمة على ضرورة العمل على إقناع الدول الغنية بإعادة تخصيص 100 مليار دولار لقارة إفريقيا.
وشدد مجلس الأمن في بيان تم تبنّيه بالإجماع، خلال جلسة وزارية حول السلم والأمن في أفريقيا عُقدت عبر الفيديو بدعوة من الصين، على ضرورة زيادة المساعدات لأفريقيا لتعزيز تصديها لجائحة كوفيد-19، خصوصا على صعيد اللقاحات.
وجاء في البيان أن “مجلس الأمن يعتبر أن تلقي إفريقيا 2 بالمئة فقط من مجمل اللقاحات التي تم توزيعها على مستوى العالم، مثير للقلق”.
وأضاف “يجب إتاحة التشخيص والعلاجات والأدوية واللقاحات النوعية والآمنة والفاعلة بشكل عادل للجميع ولا سيما الأكثر ضعفا وبتكلفة معقولة من أجل مكافحة كوفيد-19”.
ودعا المجلس الدول المتقدمة والجهات ذات المقدرة إلى تسريع منح الجرعات اللقاحية الآمنة والفاعلة للبلدان الإفريقية التي تحتاج إليها.
وشدد أيضا على “ضرورة تعزيز الدعم للبلدان الأفريقية، خصوصا تلك التي تشهد نزاعات، لتمكين هذه البلدان من التعافي من الجائحة ومن إعادة البناء بشكل أفضل.
وأوصت “المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها” التابعة للاتحاد الإفريقي، الدول الاعضاء بالاستمرار في تعزيز عمليات رصد إصابات “كورونا”، وترصد المتلازمات مثل الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الحاد، ترصد الوفيات السريع، والترصد الجيني لمراقبة تحور الفيروس.
