الخرطوم – الجماهير
أنهى مبعوثون دوليون، الأحد، زيارة إلى منطقة كاودا معقل الحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو.
وذكر المبعوثون الدوليون في بيان، مشترك “بالأمس قمنا نحن المبعوثين الخاصين إلى السودان وجنوب السودان من المملكة المتحدة (بوب فيرويذر) والنرويج (إندري ستيانسن) والولايات المتحدة (دونالد بوث) ، بزيارة كاودا (جنوب) للقاء الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال/عبد العزيز الحلو، مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس”.
وأضاف، “لكي تنجح المرحلة الانتقالية في السودان، فإنها تحتاج إلى تضافر جهود جميع الشعب السوداني، نشيد بجهود حكومة السودان، والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال /الحلو، للتوصل إلى اتفاق سلام”.
وتابع، “لقد كان من المشجع للغاية توقيع كلا الطرفين على إعلان المبادئ في 28 مارس، والذي يظهر أنه من الممكن المضي قدما في قضايا مهمة مثل الفصل بين الدين والدولة”.
وزاد،”لقد شجعنا مجلس التحرير الوطني للحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، على البناء على هذا النجاح والانضمام إلى السودان الجديد والمساعدة في تحقيق سلام دائم”.
كما قدمت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، لدى لقائها المبعوثين الدوليين، بالعاصمة الخرطوم، شرحا حول الخلاف مع الحركة الشعبية-شمال.
كما ناقش اللقاء، وفق بيان للخارجية السودانية، “سير عملية السلام في السودان والتقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية سلام جوبا، بالإضافة إلى إنشاء آلية تقويم ومتابعة لتنفيذ الاتفاقية”.
كما قدم المبعوثون الخاصون، وفقا لذات المصدر، شرحا حول زيارتهم إلى مدينة كاودا.
مؤكدين “أهمية بناء الثقة للمضي قدما في عملية التفاوض مع الأطراف غير الموقعة على اتفاقية السلام”.
وفي 15 يونيو الماضي، قررت وساطة جوبا للسلام في السودان، رفع جلسات التفاوض بين حكومة الخرطوم، و”الحركة الشعبية- شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، إلى أجل غير مسمى، للمزيد من الحوار والتشاور حول نقاط الاختلاف.
وتقاتل الحركة الشعبية القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ يونيو 2011، قبل أن تعلن وقفا لاطلاق النار بعد ثورة ديسمبر التي أطاحت بنظام البشير.
وفي 26 مايو الماضي، انطلقت في جوبا جلسة مفاوضات إجرائية بين الحكومة الانتقالية والحركة، تلاها جلسات تفاوض مباشرة.
ووقعت الخرطوم اتفاقًا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، في 3 أكتوبر الماضي، لم يشمل حركتين مسلحتين إحداهما يقودها الحلو والأخرى حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور التي تقاتل في دارفور غربي السودان.