أخبار

الحرية والتغيير:  قائد الانقلاب في السودان يعمل على عسكرة الوظائف المدنية

الخرطوم: الجماهير

قال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، إن قرارات قائد الانقلاب الجنرال عبد الفتاح البرهان تكشف عن النوايا الحقيقية في الهيمنة على جميع مناحي الحياة، وعسكرة الوظائف المدنية.

وكان البرهان قد أصدر مرسوما بتعيين قائد البحرية السابق الفريق فتح الرحمن محيي الدين ومدير المخابرات العامة السابق الفريق جمال عبد المجيد و3 آخرين كسفراء في وزارة الخارجية.

وقال التحالف في بيان يوم الاربعاء، إن “المرسوم يعيد منهج التمكين في التعيين الذي انتهجه نظام الرئيس المعزول عمر البشير دون أي أسس أو معايير، ويعمد إلى تقديم الوظائف الرفيعة مكافآت لبعض الذين قدموا خدمات للنظام بغض النظر عن ضعف قدراتهم وعدم أهليتهم الفنية لهذه الوظائف، مشيرا إلى أن مثل تلك القرارات تتضرر منها البلاد وتهز صورتها في الأوساط الإقليمية والدولية.

 واضاف، ” المرسوم يوضح تناقض الأحاديث المتكررة التي ترد في خطابات قائد الانقلاب منذ الرابع من يوليو بابتعاد الجيش عن السياسة وعودته للثكنات؛ وتكشف مثل تلك القرارات النوايا الحقيقية في الهيمنة على جميع مناحي الحياة، وعسكرة الوظائف المدنية، بما في ذلك العلاقات الخارجية التي تعتبر من صميم مهام الحكومة التنفيذية”.

وأوضح البيان أن “مرسوم قائد الانقلاب يثير القلق جراء التوجه الواضح في ترجيح المعطى الأمني العسكري على حساب قواعد العمل الدبلوماسي، كمؤشر لعودة السودان مجدداً لدائرة الصراعات الإقليمية والخارجية، عوضاً عن دوره بعد ثورة ديسمبر المجيدة في تسخير العمل الدبلوماسي لتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة”.

وأشار إلى أن بعض العناصر المرتبطة بزعزعة استقرار الإقليم لا تزال نافذة وحاضرة كما تعاني البلاد نفسها من تضارب توجهاتها الدولية والإقليمية بين قادة الانقلاب أنفسهم، حسب ما جاء في البيان.

وأكد البيان أن القرار وغيره من القرارات التي أصدرها قائد الانقلاب منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي “لا تساوي عند الشعب السوداني الحبر الذي كتبت به، وستنتهي بزوال هذا الانقلاب الذي تلوح بشائر هزيمته في الأفق القريب”.

وجددت قوى إعلان الحرية والتغيير تعهداتها بمواصلة العمل الدؤوب لإنهاء وهزيمة الانقلاب، والسعي لوحدة قوى الثورة ورَصِّ صفوفها مجدداً وتقويتها حتى إسقاط الانقلاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى