أخبار

شاهد – قائد مليشيا “كتيبة البراء” الإخوانية يهدد “حملة الأقلام التي تكتب شرا”

الخرطوم – الجماهير: هدد المصباح أبو زيد طلحة، قائد مليشيا “كتيبة البراء بن مالك” من اسماهم حملة “الأقلام التي تكتب شرا” في إشارة إلى الرافضين للحرب في السودان، والمطالبين بوقفها فوراً . 

وقال في مقطع فيديو تداوله عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعى: “نحن نرى حتى الذي يحلم ونعرف من يكتبون وسنرد عليهم في الدنيا قبل الآخرة”.

وهذه التهديدات خطيرة للغاية، لأنها تشير إلى أن الكتيبة تسعى إلى قمع الحريات الإعلامية والرأي العام في السودان.

 كما أنها تثير مخاوف من أن الكتيبة قد تكون متورطة في جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان.

ومع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى شهرها السادس؛ تركز الاهتمام أكثر بالمجموعة التي تتبنى خطابا جهاديا؛ وسط جدل واسع حول دور تنظيم الإخوان في إشعال الحرب التي ادت إلى دمار هائل ومقتل اكثر من 7 آلاف شخص وشردت نحو 5 ملايين حتى الآن.. 

وتعتبر الكتيبة واحدة من أكثر الكتائب الإخوانية إعدادا وتدريبا وتسليحا، وينحدر معظم عناصرها من خلفيات تنظيمات طلابية كانت تعمل تحت مظلة الأمن الطلابي والاتحاد العام للطلاب السودانيين؛ أحد أهم الأزرع التعبوية والأمنية لنظام الإخوان.

وهذه التهديدات تشير إلى أن الكتيبة تسعى إلى ترسيخ نفوذها في السودان، وتؤكد أن الحرب في البلاد ليست مجرد صراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، بل هي أيضًا صراع بين التيار الإسلامي المتشدد والقوى المدنية.

وتزايد الجدل أكثر حول الكتيبة بعد زيارة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أغسطس – اي بعد ساعات من خروجه من حصار دام اكثر من 4 أشهر داخل أحد مباني القيادة – قائد الكتيبة المصباح ابو زيد طلحة في مستشفى الشرطة بمدينة عطبرة الواقعة على بعد نحو 380 كيلومترا شمال الخرطوم حيث كان يتلقى العلاج هناك بعد اصابته في إحدى المعارك مع قوات الدعم السريع.

ولعبت الكتيبة دور بارز في قمع المظاهرات التي اندلعت عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021 من خلال زرع عناصرها داخل شرطة الاحتياطي المركزي المتهمة بقتل العشرات من المتظاهرين؛ كما تشير تقارير إلى تورطها في تصفية ضابط برتبة عميد في شرطة الاحتياطي المركزي في يناير 2022 بعد رفضه استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

وطوال الأعوام الثلاثين من حكم تنظيم الإخوان الذي استمر منذ يونيو 1989 وحتى اسقاطه في ابريل 2019؛ تمتعت كتائب التنظيم المسلحة ومن بينها الأمن الشعبي والطلابي وقوات الدفاع الشعبي ومجموعات إخوانية أخرى بامتيازات عالية منحتهم اليد الطولى على القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى