دولي

بأي كتاب سيقسم ترامب؟

الجماهير : وكالات

يقول المؤرخون إن منظمي حفل تنصيب أول رئيس أميركي كانوا قد نسوا أن يجلبوا الكتاب المقدس الذي كان مخصصا لأداء القسم، ولهذا بحثوا عن أقرب كتاب مقدس من دون الاهتمام برمزية اختياره.

الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن أدى مراسيم القسم في 1789

ولكن حين ردد جورج واشنطن في عام 1789 القسم المكون من 35 كلمة، والذي نص عليه الدستور، واضعا يده على الكتاب، دشن بذلك تقليدا يعتبر العنصر الأكثر استعراضا ورمزية في حفل التنصيب خصوصا خلال مراسيم أداء القسم.

ورغم أن القسم هو محور التركيز في تنصيب واشنطن، لم يكن الكتاب المقدس الذي يتم وضع اليد عليه والقسم به، ذا رمزية عالية خلال الحفل.

ولكن بعد ذلك وخلال أكثر من قرنين اكتسب اختيار نسخة من الكتاب أهمية ورمزية عاليتين أثناء تنصيب الرئيس الجديد.

فقد اختار فرانكلين روزفلت الكتاب المقدس الخاص بالعائلة وهو مكتوب باللغة الألمانية، طبعة عام 1686.

واختار جون كينيدي وهو أول رئيس كاثوليكي يدخل البيت الأبيض، كتابه المقدس الخاص.

واختار باراك أوباما الكتاب الذي وضع محرر العبيد أبرهام لينكولن يده عليه.

الكتاب المقدس الذي أقسم عليه أبراهم لينكولن في 1861

ورغم الاختلافات الكبيرة بين الرئيسين، المنتخب دونالد ترامب والمنصرف باراك أوباما، هناك ما يجمعهما وهو كتاب القسم.

وسيستخدم ترامب كتابين للقسم حسب ما أفاد به بيان من هيئة التنصيب الرئاسي، أحدهما هو الكتاب نفسه الذي استخدمه كل من لينكولن وأوباما والآخر هو الكتاب المقدس الشخصي الذي أهدته إليه أمه بعد تخرجه من مدرسة الأحد الدينية حين كان في التاسعة من عمره عام 1955.

وقال رئيس اللجنة توم باراك إن الرئيس المنتخب سيقسم بـ “الكتابين اللذين يحملان معاني خاصة لكل من عائلته ولبلادنا”.

وسيردد ترامب القسم وراء القاضي جون روبيرتس وهو رئيس المحكمة العليا.

واختار نائب الرئيس المنتخب مايك بينس الكتاب المقدس الذي أقسم عليه الجمهوري المحافظ رونالد ريغان في حفلي تنصيبه.

حفل التنصيب الرئاسي لرونالد ريغن في 1981

وسيردد بينس القسم وراء القاضي في المحكمة العليا كليرانس توماس. ويعتبر توماس أول قاض من أصول أفريقية يوجه مراسيم القسم لنائب رئيس أو لرئيس في تأريخ البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى