بيان 

مبادرة دارفور للعدالة والسلام

 (منبر دارفور للعدالة سابقا)

“في أبشع جريمة ومشاهد وحشية لا تشبه مجتمعنا  وديننا وأخلاقنا وقيمنا وتسامحنا خرجت إلينا الكتائب والعناصر الإرهابية داخل الجيش السوداني المختطف بواسطة هذه العناصر  في فيديو جديد يظهر فيه عناصر من إرهابيي الجيش بولاية الجزيرة محلية المناقل قرية سرحان وهم يقومون بقتل وسحل بعض الأشخاص والتمثيل بجثثهم واللعب بأحشائهم في منظر تقشعر له الأبدان وذلك تحت ذريعة انتماء هؤلاء المواطنين لحواضن الدعم السريع.

ما حدث هو إمتداد للسلوك والأسلوب الذي طالما انتهجه الجيش السوداني تنفيذا لتوجيهات الإسلامويين  وسعيهم المحموم والبائن لإدخال البلاد في حرب أهلية شاملة لتفتيت المجتمع السوداني وتمزيق نسيجه المتماسك.

إن ما قام به هؤلاء الإسلامويين داخل الجيش الغرض منه هو جر الطرف الآخر في الحرب (الدعم السريع) للقيام بذات السلوك تجاه السودانيين الشماليين الموجودين في مناطق سيطرته والأسرى الذين بطرفه، والذي بدوره يقوم بمعاملتهم وفق الأعراف والأخلاق والتعاليم الدينية ووفقا لما نصت عليه المعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى وأيضا يتعامل بذات القدر مع الشماليين الذين يتواجدون في مناطق سيطرته.علما بأن هذه الحرب أشعلها الإسلامويين وفرضت على الدعم السريع بعد محاولة عناصر النظام البائد العودة إلى السلطة والقضاء على الدعم السريع وتصفية ثورة ديسمبر المجيدة. 

نحن في مبادرة دارفور للعدالة والسلام نناشد جميع السودانيين لعدم الانسياق وراء هذه الأساليب الدخيلة على منظومتنا الأخلاقية والدينية والإجتماعية وتفويت الفرصة لهؤلاء المتطرفين الذين يسعون لتفجير البلاد وتقطيع الأواصر بين إنسانها المتعايش المتسامح .

مبادرة دارفور للعدالة والسلام إذ تدين هذا السلوك الوحشي الدخيل والذي يشبه في طريقته الأسلوب والسلوك الداعشي الإرهابي المتطرف الذي حشد العالم كل آلياته لمواجهته والذي يهدد العالم والإنسانية جمعاء ومن هنا ندعو شعبنا للتنادي والاصطفاف لمواجهة هذه الأفعال الإرهابية ونرسل صوتا عاجلاً للمجتمع الدولي لتصنيف هذا الفعل الإرهابي وجماعات البراء والمتطرفين  والجيش السوداني الذي يرعاهم واعتبارهم إرهابيين وأنظمة راعية للإرهاب. والضغط على إيقاف هذه الحرب وصولا لسلام يعيد الأمن والاستقرار لشعبنا.

مبادرة دارفور للعدالة والسلام  

الأحد 5 مايو 2024م”.