أخبار

مجاهد بشرى: الكباشي طلب من وساطة دولية الاتصال بحميدتي لتأمين خروجه من القيادة العامة

كشف الصحفي مجاهد بشرى، أمس الأربعاء، في مقال على صفحته بمنصة «إكس» عن أن القائد والمشعل الحقيقي للحرب الحالية هو الفريق أول شمس الدين كباشي. وأكد أن الكباشي طالب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أيام وجوده محتجزًا بقبو في القيادة، بالتوسط للاتصال بقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، للوصول إلى اتفاق يسهل خروج آمن له من القيادة العامة.

وفي ذات السياق، قال بشرى إن الفريق أول كباشي طلب من الوسطاء السعوديين والأمريكيين معرفة مطالب الدعم السريع لإنهاء الحرب. وأن الكباشي في سبيل أن يخرج سالمًا أعلن لكل من الولايات المتحدة والسعودية، أنه على استعداد تمام للجلوس في تفاوض مباشر مع حميدتي، وذلك حال تسهيل خروجه من القيادة العامة بسلام.

وتابع بشرى أن الوساطة نقلت طلب الكباشي لقائد قوات الدعم السريع (حميدتي)، وأن الأخير وافق مباشرة على لقاء بين عبد الرحيم دقلو والكباشي.

وأضاف: “أعقب ذلك عقد اجتماعين عبر الهاتف بين كل من  شمس الدين الكباشي وعبد الرحيم دقلو وذلك بحضور ممثلين للوساطة من السعودية والولايات المتحدة” موضحًا أن ذلك كان ضمن ترتيبات خروجه من قبو القيادة العامة.

وكشف مجاهد بشرى في مقاله أن قوات الدعم السريع اشترطت -كبادرة ثقة- على الكباشي أن يشكل لجنة فورية للقبض على (46) شخصًا من قادة النظام البائد، ووافق الأخير على ذلك بحسب بشرى. وبيّن أن الكباشي شكل لجنة برئاسة وزير الداخلية المكلف، وعضوية ممثل جهاز المخابرات العامة، والاستخبارات العسكرية، ومدير الإدارة العامة للإصلاح والسجون، ومدير الشرطة الأمنية، والمباحث المركزية، وقام بإصدار قرار القبض على قادة النظام المباد.

وعن محتوى الاتفاق الذي أعقب خروج الكباشي بوساطة دولية من قبو القيادة العامة، كشف بشرى أنه وفي 7 نوفمبر 2023م، واستنادًا على إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023م، فإن الطرفين التزما في مفاوضات مباشرة بأمرين:

“أولًا:

(أ) المشاركة في منتدى إنساني مشترك يقوده مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لحل العوائق التي تحول دون الحصول على المساعدات الإنسانية وإيصال المساعدات.

(ب) تحديد نقاط الاتصال للمساعدة في تحركات العاملين في المجال الإنساني والمساعدات.

ثانيًا:

تنفيذ تدابير بناء الثقة المتعلقة بالمواضيع التالية:

(أ) إقامة اتصالات بين قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع السودانية.

(ب) القبض على الملاحقين والهاربين من السجن.

(ج) تحسين الخطاب الإعلامي الرسمي لكل جانب والحد من الخطابات التحريضية.

(د) الإجراءات المتعلقة بالعناصر من دعاة الحرب والمؤيدة للحرب من كل جانب”.

وكشف بشرى أن الخروج الآمن للكباشي من قبو القيادة بوساطة سعودية وأمريكية أدى إلى مفاوضات سرية بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة البحرينية المنامة. وأضاف: “حيث ترأس وفد الجيش شمس الدين كباشي، وترأس وفد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو،  تحت وساطة رباعية سهلت توقيع إعلان المنامة الذي كان يفترض به إيقاف الحرب، بعد إعتقال قادة الإسلاميين، وأبواق الحرب سراً”.

وأكد بشرى أن تسرب أمر توقيع الكباشي على هذا الإعلان للحركة الإسلامية دفع قادتها إلى اعتبار أن ما قام به نائب قائد الجيش خيانة لهم. فنشروا أمر جلوس الكباشي منفردا مع الدعم السريع، وتوقيعه على اتفاق دون رضا الجيش.

 وأكد أن كشف وتسريب اتفاق المنامة من قبل قادة الحركة الإسلامية وتصويره بأنه تم دون رضا الجيش وبغير علمه كان بغرض إفشال هذه الخطوة ومنع اعتقال قاداتهم الذين بادروا بالهروب من البلاد، تزامنًا مع وضع الولايات المتحدة بعضهم على قائمة العقوبات.

وقال بشرى إنه وتحت الضغوط التي مارسها الإسلاميين على قائد الجيش البرهان، ونائبه الكباشي، تراجع الرجلان عمّا اتفقا عليه سابقا، وتعهدا به أمام كل الدول التي ساهمت في إخراجهما من قبو القيادة العامة، وأنهم ارتهنوا لأوامر الحركة الإسلامية. الأمر الذي كان سببًا في فشل إكمال اتفاق المنامة ووقف الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى