أخبار

الدعم السريع: مستعدون لتخليص السودانيين من الحركة الإسلامية سلمًا أو حربًا

قال رئيس وفد التفاوض بقوات الدعم السريع، العميد عمر حمدان، في لقاء مع قناة سكاي نيوز عربية، اليوم الخميس، إنهم يتطلعون إلى نجاح مبادرة الوساطة الأمريكية، التي دعت طرفي الصراع في السودان إلى مفاوضات في سويسرا مزمع عقدها في 14 أغسطس الجاري. 

وأوضح “حمدان” أن “عصابة الحركة الإسلامية” كما أسماها، تسيطر على الجيش، وترفض وقف الحرب، مطالبًا بأهمية الضغط الدولي عليها، استنادًا لحال الأوضاع في السودان، والتي من بينها المجاعة التي تفتك بالملايين، خصوصًا في معسكرات النزوح بدارفور.

الجيش مختطف.. وقواتنا تتقدم كل يوم:

وأضاف، أن الشعب السوداني عرف وبوضوح، أن الطرف المتعنت هو الحركة الإسلامية، التي تدرك أنها لن تكون جزءًا من أي عملية سياسية بعد الحرب، وهذا هو سبب رفض التفاوض وإنهاء الحرب.

وشدد على أن الجيش “مختطف من الحركة الإسلامية، وهي تريد المضي قدمًا في الحرب، وقوات الدعم السريع ستخلص الشعب السوداني من هذه الطغمة سلمًا أو حربًا” على حد قوله.

وكشف رئيس وفد التفاوض عن استمرار المواجهات العسكرية في مناطق القتال، قائلًا: “الجيش يقصف قواتنا بالطيران والمدفعية، ومن حقنا أن نرد”، مشددًا على تقدم قواتهم يومًا بعد يوم، وانسحاب الجيش من مواقعه، مضيفًا “نسيطر على أكثر من (70%) من الأراضي السودانية”.

ياسر العطا يبيع الوهم للشعب:

وتابع رئيس وفد التفاوض بقوات الدعم السريع، أن القوات المسلحة لم تستطع استرداد أي موقع عسكري خسرته سابقًا، وأن حديث ياسر العطا عن تدمير القوة الصلبة للدعم السريع مجرد بيع للوهم للشعب السوداني.

وقال إن ياسر العطا -الذي وصفه بالمهرج- يقدم نفسه لأولياء نعمته في الحركة الإسلامية باعتباره البديل الأفضل كقائد للجيش، ويظهر البرهان وكباشي باعتبارهما مترددين، ودائما يذهب في خط الحركة الإسلامية الرافض للتفاوض.

وأضاف عضو وفد التفاوض، أن شمس الدين الكباشي كان في المنامة، “ووقع بالأحرف الأولى على وثيقة مبادئ وأسس الحل الشامل، وعاد إلى بورتسودان. وكان من المفترض أن يعود إلى المنامة لاستكمال اتفاق وقف العدائيات، ولكن جاءته التعليمات من “علي كرتي” وتحجج بحجة واهية ومضحكة بأن طائرته متعطلة!” بحسب تعبيره.

الحركة الإسلامية تجلب المرتزقة:

ونفى العميد حمدان، وجود عناصر الإسلاميين بين صفوف قوات الدعم السريع، حيث خرج أكثر من (400) ضابط كانوا منتدبين من الجيش بعد اندلاع الحرب، ومن بين هؤلاء اللواء دياب بدر دياب، الذي كان يقود كتائب الإسلاميين المتطرفين في سنار.

واتهم الحركة الإسلامية باستخدام المرتزقة في حربها ضد قوات الدعم السريع، حيث يقاتل عناصر التغراي، وحركة الجهاد الإسلامية الإرترية، إلى جانب الجيش، خصوصًا في تخوم القضارف شرقي السودان.

وفي السياق ذاته، نفى رئيس وفد التفاوض، اتهام الدعم السريع بجلب المرتزقة. موضحًا، أن الاتهام بذلك هو حديث مكرر “اُستخدم في كل الحروب السودانية، قالوا سابقا عن جون قرنق إنه استعان بمرتزقة من أوغندا وكينيا، والاتهام شمل كذلك حركات دارفور. كتائب الحركة الإسلامية هي التي تستخدم المرتزقة” على حد تعبيره.

وفي إطار رده على سؤال يختص بعلاقة تحالف “تنسيقية تقدم” مع الدعم السريع، قال رئيس وفد التفاوض، إن تقدم “تدعو، وبوضوح، إلى وقف الحرب، وتنشد تحقيق أهداف ثورة ديسمبر، ونحن نتفق معهم في جميع ذلك”. مؤكدًا أن الحديث عن كونها جناحًا سياسيًا لقوات الدعم السريع عار من الصحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى