تقارير وتحقيقات

السيول تعصف بالجنينة: حصيلة مأساوية من الوفيات والأضرار 

تقرير- الجماهير

أكد رئيس الإدارة المدنية لولاية غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم، وفاة ما لا يقل عن (100) شخص، وأكثر من (11) ألف متضرر من السيول والأمطار.

وأدت الأمطار التي تشهدها عدة مناطق بولاية غرب دارفور، إلى سيول وفيضانات تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

وكانت حكومة ولاية غرب دارفور قد أعلنت الجنينة منطقة منكوبة، وأكثر المناطق تضررًا بسبب فيضان «وادي كجا» الذي يمر بوسط المدينة.

نداءات عاجلة

وذكر كرشوم، لدى مشاركته النفرة الشعبية في منطقة أردمتا، أن الأمطار والفيضانات تسببت في وضع كارثي على جميع مستويات الحياة، وأصبح المواطنين مهددون بالمجاعة. 

وجدد النداء لكل المجتمع الدولي والمنظمات الأجنبية العاملة في الشأن الإنساني بالتدخل العاجل لإنقاذ الوضع.

وكشف كرشوم عن وفاة ما لا يقل عن (100) شخص جراء السيول والفيضانات، وتضرر أكثر من (11) ألف شخص فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.

وأشار إلى أن حجم الكارثة أكبر من مقدرات الولاية، لذلك يتطلب الوضع تدخل عاجل. وناشد قوات الدعم السريع التي تسيطر على ولاية غرب دارفور بالتدخل والمساهمة في إنقاذ الوضع، كما دعا الدول العربية والإسلامية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين. 

وأكد كرشوم، أن كل المساعدات الإنسانية التي ظلت تقدمها الدول العربية في الفترة الماضية كانت حكرًا على مناطق محددة ولم تصل إقليم دارفور. 

وبيّن كرشوم، أن المصيبة الكبرى هي تأثر الجسور التي تربط الأحياء السكنية داخل مدينة الجنينة، بجانب الجسور التي تربط غرب دارفور بباقي ولايات دارفور.

توقف المؤسسات الصحية عن الخدمة

وفي ذات الصعيد، قال مدير عام وزارة الصحة بولاية غرب دارفور الدكتور عبد السلام مصطفى صالح، إن السيول والأمطار الغزيرة التي تشهدها غرب دارفور هذه الأيام، خلفت أوضاعًا صحية صعبة، لافتا إلى أن السيول أدت إلى تكاثر الحشرات الناقلة للأمراض. 

وكشف عن توقف أكثر من (144) مؤسسة صحية عن تقديم الخدمات العلاجية بسبب الانهيار الكلي أو الجزئي.

وأشار مدير وزارة الصحة، إلى تدهور الوضع الصحي بسبب انتشار الحشرات الناقلة للأمراض وتحلل المواد العضوية، ما أدى إلى انتشار الاسهالات المائية وأمراض معوية والتهابات عيون.

وأوضح “صالح” أن توقف الدعم المركزي سبب فجوة كبيرة في الأدوية والمحاليل والمبيدات والناموسيات لمحاربة الحشرات الضارة. كاشفًا عن عدم وصول أي معينات طبية إلى ولاية غرب دارفور منذ أكثر من (16) شهرًا. 

وأضاف: “إذا ظهرت لنا حالات مرضية، فإن التأكد منها يتطلب إرسال العينات إلى المعامل الاتحادية”، ولا إمكانية لذلك في ظل الظروف التي فرضتها الحرب والسيول.

رئيس الإدارة المدنية في زيارة للمنازل المتضررة

كارثة تفوق الإمكانيات

وفي صعيد متصل، قال مساعد مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بغرب دارفور أبو القاسم أحمد علي، إن السيول والفيضانات تسببت في أضرار كبيرة بغرب دارفور تفوق إمكانيات السلطات والمجتمع.

وكشف عن تضرر (11345) أسرة في مناطق عدة، بسبب السيول والفيضانات، وتم إجلاء أعداد كبيرة منهم إلى مراكز إيواء في المدارس. 

وأكد “علي” أن هذه الأسر في حاجة ماسة للغذاء والدواء، وناشد المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة والهيئات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الموقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى