الفولة- الجماهير
تواضع المدنيين في ولاية غرب كردفان، اليوم الثلاثاء، على تشكيل إدارة مدنية جديدة للقيام بأدوار حماية المدنيين وترسيخ الأمن وتقديم الخدمات.
واختار سكان الولاية، “يوسف عوض الله عليان” رئيسًا للإدارة المدنية، و”عز الدين أحمد دفع الله” رئيسًا للمجلس التأسيسي -المجلس التشريعي-، والمحامي “محمد إبراهيم الأحمر” رئيسًا للجهاز القضائي بولاية غرب كردفان.
ومنذ مارس الماضي، وافقت قوات الدعم السريع على تشكيل إدارات مدنية في المناطق التي تسيطر عليها، وسمحت للمدنيين بتكوينها للقيام بمهام محددة، وهي توفير الأمن وتقديم الخدمات الأساسية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب.
ويأتي تشكيل الإدارة المدنية في غرب كردفان، بعد سيطرة قوات الدعم السريع، في يونيو الماضي، على مدينة الفولة عاصمة الولاية، وهروب حكومة الأمر الواقع إلى بورتسودان شرقي السودان، الأمر الذي دفع سكان الولاية إلى تشكيل إدارة مدنية جديدة تطلع بمهام الأمن في ظل ظروف الحرب.
وتشكلت الإدارات المدنية -حتى اللحظة- في خمس ولايات تقع تحت سيطرة الدعم السريع، وهي ولاية الجزيرة، وغرب دارفور، ووسط دارفور، وجنوب دارفور، وآخيرًا غرب كردفان. وكلها، يترأسها أشخاص مدنيين، جرى اختيارهم بواسطة سكان كل ولاية على حدة، وتعمل في مجال استعادة الأمن وإعادة الإعمار، خصوصًا في المدن المدمرة بفعل الحرب.
وداخل غرب كردفان، تتواجد قوات الجيش السوداني في “بابنوسة” و”النهود”، في حين تسيطر قوات الدعم السريع، على أجزاء واسعة من مساحة الولاية، أشهرها مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان، ومنطقة الميرم عقب إسقاط اللواء 92 وهروب قوات الجيش السوداني إلى منطقة مجوك التابعة لولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان.
