أخبارأخبار عاجلة

مقتل أكثر من «50» مدنيًا في غارات جوية استهدفت «حمرة الشيخ» بشمال كردفان

حمرة الشيخ- الجماهير

تجدد قصف الطيران الحربي التابع للجيش، اليوم الأحد، على منطقة “حمرة الشيخ” الحدودية بين شمال كردفان وشمال دارفور، ووصل جملة ضحايا غارات أمس واليوم إلى أكثر من (50) قتيلًا، وما يتجاوز الـ(100) جريح من بينهم نساء وأطفال، وفقًا لمصادر محلية تحدثت لـ«صحيفة الجماهير».

وقصف الطيران الحربي، أمس السبت، سوق “حمرة الشيخ”، مخلفًا نحو (38) قتيلًا وما يزيد عن (100) جريح من المدنيين من بينهم أيضًا نساء وأطفال؛ حيث استهدفت الغارات سوق المنطقة المكتظ بالسكان بستة براميل متفجرة.

وأكدت مصادر من منطقة “حمرة الشيخ” لـ«صحيفة الجماهير»، خلو المنطقة بالكامل من أي تمركزات لقوات الدعم السريع أو أي مظاهر عسكرية، كما نفت هبوط أو إقلاع أي طائرات بالمنطقة. الأمر الذي يكذب ادعاءات الجيش باستهدافه متحركات أو عتاد عسكري في المناطق التي يقصفها.

وقالت المصادر، إنه جرى دفن الضحايا المدنيين بمقابر جماعية، وأفادت بأن الجرحى والمصابين لا زالوا يتكدسون في مستشفى “حمرة الشيخ” الوحيد، في ظل عدم وجود أطباء وممرضين كافيين وكذلك النقص الحاد في الدواء.

وأوضحت أن هنالك طبيبين فحسب بمستشفى “حمرة الشيخ” مع نفاد الأدوية المخدرة والدربات. وأكدت المصادر أن الوضع كارثي في المنطقة، ومن المرجح تزايد عدد القتلى نظرًا لأن هنالك جرحى كثر حالتهم خطرة وتحتاج لعناية مكثفة ولا يمكن إسعافهم خارج المنطقة.

وأفادت المصادر، بأن عدد من المصابين نقلوا إلى المناطق القريبة مثل محلية “أمبادر” بشمال كردفان والتي تقع جنوب “حمرة الشيخ”، ومنطقة “أم قوزين” بشمال دارفور، واللتين تعانيان أيضا نقصًا في الدواء. 

وكانت مجموعة “محامو الطوارئ”  قد أعلنت أمس السبت، إدانتها بشدة تمادي الطيران الحربي للقوات المسلحة في جريمته المتمثلة في استهداف المدنيين العزل بالبراميل المتفجرة، والذي يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان وفقًا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 

ودعا محامو الطوارئ المؤسسات الحقوقية الوطنية والإقليمية والدولية إلى إدانة انتهاكات الطيران الحربي وضرورة الضغط لوقف القصف العشوائي واستهداف المدنيين العزل، وطالبوا الجيش بضرورة الوقف الفوري للقصف الجوي العشوائي واستهداف المدنيين بواسطة الطيران الحربي.

 وأكد “محامو الطوارئ” ضرورة توثيق جميع الانتهاكات بحق المدنيين تمهيدًا للمساءلة والعمل على إنهاء سلسلة الإفلات من العقاب. 

وكان قد استهدف الطيران الحربي التابع للجيش، في 24 سبتمبر الماضي، مناطق “حمرة الشيخ” و”أبو زعيمة” بولاية شمال كردفان، حيث أسقطت طائرات الانتنوف ستة براميل متفجرة، مما أدى لمقتل وجرح  العديد من المدنيين، ونفوق أعداد كبيرة من الماشية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى