أخبار

مناوي : “السودان وصل إلى نفق مسدود ومسرحية الحوار الوطني من أجل خداع المجتمع الدولي لرفع العقوبات

الخرطوم : الجماهير

 

رحب  أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان، اليوم الأربعاء، بقرار الإدارة الأمريكية إرجاء رفع العقوبات عن السودان.

وقال في بيان أطلعت عليه “الجماهير”  إن العقوبات فرضت نتيجة لأوضاع معلومة تتعلق بانتهاكات النظام ضد شعبه فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق إضافة إلى الممارسات السلبية والخطيرة المتعلقة بقضايا الحريات ورعاية الإرهاب.

 

و أضاف مناوي “لم يطرأ أي تغيير ايجابي على أرض الواقع حتى يتم رفع العقوبات” وتابع “بل الأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً بسبب الحرب المستمرة في دارفور والمنطقتين كما أن السجون فى البلاد لا زالت تستقبل كل يوم أعدادا كبيرة من أصحاب الرأي وقيادات سياسية وشخصيات من المجتمع المدني”.

 

وأوضح مناوي أن المعسكرات لا زالت تستقبل أعدادا متزايدة من الذين هجّرتهم وحشية الحكومة ومليشياتها فى ظل غياب (يوناميد) وحماية المدنيين، وانعدام أبسط مقومات الحياة بالمعسكرات.

 

وعلى الصعيد السياسي قال مناوي إن “السودان وصل إلى نفق مسدود بعد مسرحية الحوار الوطني التي جاءت خصيصاً من أجل خداع المجتمع الدولي بغية رفع العقوبات”.

 

وأضاف “إذ لم يكن هناك حواراً فعلياً بين أطراف الخلاف فى السودان إنما كان حوار بين مكونات الحركة الإسلامية ومجموعات موالية لها ولم تشارك قوى المعارضة الحقيقية من حاملي السلاح والقوى المدنية”.

 

وأشار إلى مراوغة الحكومة في الدخول إلى عملية سلمية جادة عبر خارطة الطريق التي تقدمت بها آلية الاتحاد الأفريقي لتحقيق سلام شامل فى السودان.

 

وتابع “على الصعيد الأمني، الحرب مستمرة بضراوة ومعاناة المدنيين في ازدياد في كل من دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق”.

وكذب الحزب ادعاءات النظام التي تروج الي أن العقوبات هي مصدر إفقار الشعب السوداني وتدهور اوضاعه الإقتصادية . مؤكدا ان مصدر الفقر المدقع الذي تعيشه البلاد هو حروبات النظام ضد مواطنيه، وتحطيمه بنية الإنتاج في البلاد، فضلا عن وضعه لنموذج اقتصادي ذي عيوب هيكلية .

منوها الى مجئ العقوبات في ذيل مسببات الأزمة الاقتصادية، ومؤكدا ان ترويج فرضية أن رفع العقوبات سيعود بالانتعاش الاقتصادي على كل مواطني البلاد هو ترويج لفرضية مضللة، بل إن المستفيد الأكبر هو النظام .

 

واشارالبيان الى احقية الولايات المتحدة  في رعاية مصالح شعبها وترتيب اولوياتها، واستدرك لكن عليها أن تعلم ان أولويات الشعب السوداني تتمثل في تحقيق قضاياه العادلة  . وتابع  إن تأسيس علاقة استراتيجية سوية بين الدولتين لا يتأتى باتفاقيات مع نظام لم يستمد شرعيته من الشعب ولكن فرضها بالقوة وتدابير القمع والبطش،  بل بشراكة تنهض على اساس تحقيق مصالح الشعوب إبتداءً بشكل عادل وهو الشيء الذي تفتقر إليه عملية التطبيع الجارية الان بين الولايات المتحدة والنظام السوداني.

 

سودان تربيون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ