متابعات: الجماهير
استنكرت قوات الدعم السريع، في بيان، اليوم الثلاثاء، ما أسمتها بـ”الاتهامات المتعجلة وغير المستندة إلى وقائع حقيقية” التي أوردها المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، والتي زعم فيها أن الدعم السريع ارتكبت الغالبية العظمى من جرائم الانتهاكات الجنسية.
وقال المبعوث الأمريكي للسودان، في تدوينة على صفحته بمنصة إكس، أمس الاثنين، إن جميع أطراف الصراع في السودان ارتكبت جرائم ضد المرأة. لكنه اتهم قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها، بارتكاب الغالبية العظمى من هذه الجرائم الجنسية الموثقة في السودان.
ونفى بيان الدعم السريع، صحة تصريحات بيرييلو، وأكد أن قضايا الانتهاكات في السودان، “تنتظر فتح تحقيقات شفافة من قبل أطراف دولية محايدة وذات موثوقية”. وأوضح أنه ليس من العدالة استقاء المعلومات عن الصراع في السودان بطريقة أحادية، أو عبر أجهزة حكومة بورتسودان.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع ظلت تتابع “التصريحات المتناقضة والمرتبكة” للمبعوث الأمريكي، وتغاضيه عن جرائم قتل المدنيين عبر غارات الطيران الحربي التابع للجيش المسيطر عليه من قبل الحركة الإسلامية.
وأضاف أن بيرييلو تجاهل كذلك، الاعتقالات والمحاكمات الجزافية التي يقوم بها الجيش ضد المدنيين استنادًا للهوية والمناطقية، و”ضمن سيناريو متواصل للإبادة الجماعية”.
واستطرد: “ليس غريباً على بيريللو الذي فشل في إدانة القوات المسلحة، حينما رفضت حضور المباحثات التي وقف على رعايتها بنفسه في “جنيف”، هذا التماهي مع أجندة نظام التضليل والكذب”.
وأوضح البيان، أن المبعوث الأمريكي أضاع فرصة أن تلعب بلاده دورًا محوريًا في إنهاء الحرب ودعم العملية السياسية المفضية إلى الحكم المدني الديمقراطي في السودان.
واتهمت قوات الدعم السريع توم بيرييلو بعدم الإلمام بـ”جذور الأزمة السودانية، ومن الذي أشعل الحرب”، مشيرة إلى أنها تنطلق من مبادئ راسخة في سبيل إنهاء سيطرة الدولة القديمة وتأسيس الحكم المدني على أسس جديدة وعادلة.
