متابعات: الجماهير
تداولت منصات موالية لقوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، عدة مقاطع فيديو، أظهرت مقاتلون من الدعم السريع وهم يعلنون سيطرتهم على ما قالوا إنها القاعدة العسكرية للقوة المشتركة والجيش بمعسكر “زمزم” جنوبي مدينة الفاشر بشمال دارفور، مؤكدين هروب الأخيرة منها عقب معارك ضارية.
وعاينت «الجماهير» مقطع فيديو يظهر جنود قوات الدعم السريع بالقرب من عربة عسكرية مدججة بمدفع 23مم الثنائي والرباعي(ZSU –23 – 4) الذي يستخدم كمضاد للطائرات والدروع والتحصينات الأرضية ولضرب تجمعات العدو البشرية، حيث أكد الجنود أنه يعود للقوة المشتركة التي تحارب إلى جانب الجيش السوداني.
وقال مقاتل يتبع لقوات الدعم السريع في مقطع آخر، إنهم غنموا أربع سيارات قتالية، اثنتين منها مزودتين بمدفع عيار بمدفع 23مم الثنائي والرباعي(ZSU –23 – 4) المضاد للطائرات، ومدفعين دوشكا (دي شا كا) الثقيل عيار 12.7مم المضاد للأهداف الجوية والبرية والبحرية، وهو ما أظهره مقطع الفيديو.
كما أظهر مقطع فيديو ثالث عددًا من جنود قوات الدعم السريع وهم يقومون بإنزال علم القوة المشتركة من السارية التي تنتصب قرب عدد من المواقع العسكرية، التي قال الجنود إنها عمق القاعدة العسكرية التي تعود للقوة المشتركة والجيش السوداني، وزعموا أنهم فرضوا السيطرة عليها.
وكان المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، قد قال في تصريحات صحفية ديسمبر العام الماضي، إن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش تستخدم معسكر زمزم للنازحين لأغراض عسكرية، واصفًا هذا الإجراء بأنه انتهاك للقانون الدولي الإنساني.
وفي تغريدة عبر منصة (X)، في ديسمبر العام الماضي، ناشد بيرييلو القوات المشتركة بالحفاظ على الطابع المدني للمعسكر، محذّرًا من استخدامه في العمليات العسكرية، لما يشكّل ذلك من تهديد مباشر لحياة عشرات الآلاف من سكان المعسكر ويجعلهم عرضة للهجمات العسكرية.رحلات السودان.
وكان مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية قد كشف، في تقرير نُشر بداية نوفمبر الماضي، عن إنشاء مواقع دفاعية داخل معسكر النازحين. وأوضح التقرير، المستند إلى صور الأقمار الصناعية والبيانات الحرارية، أن هذه التحركات تشير إلى احتمالية وقوع هجمات عسكرية وشيكة في محيط المعسكر.