نيروبي: الجماهير
قال رئيس الإدارة المدنية بولاية الجزيرة، صديق عثمان أحمد، في تصريحات حصرية لصحيفة «الجماهير» إن مؤتمر نيروبي يمثّل لحظة تاريخية مهمة للشعب السوداني.
وأوضح أن المؤتمر هو بداية تأسيس جديد للسودان، بأطر جديدة ونظام سياسي جديد يجد فيه كل السودانيين أنفسهم، ويقطع مع النظام السياسي القديم الذي تمثله حكومة بورتسودان.

وحضر المؤتمر، المنعقد في قاعة “مركز كنياتا الدولي للمؤتمرات” قيادات سياسية وعسكرية وشخصيات وطنية رفيعة، إلى جانب رؤساء الإدارات المدنية بولايات الجزيرة وشرق دارفور وجنوب دارفور وغرب كردفان.
وأضاف أحمد، أنهم في الإدارة المدنية ينظرون لمؤتمر نيروبي كلحظة تحول كبرى في تاريخ السودان، ووصفه بكونه نقلة كبيرة للسودان من الحكم الاحتكاري لأقليات معينة إلى الانفتاح نحو السودان الجديد، الذي تحفظ فيه كل حقوق السودانيين.
وأكد أن الحكومة القادمة هي حكومة قومية تمثل جميع السودانيين، حيث أنها ستتجنب الجهوية والحزبية الضيقة.
وكشف أنها حكومة كفاءات، مؤكدًا أن تقلد المناصب سيقوم على المؤهلات والكفاءة، وأنها حكومة قومية وطنية تتجاوز العرق واللون والدين ستفضي إلى بناء السودان على أسس حديثة.
وبشأن دستور الحكومة، قال رئيس الإدارة المدنية بولاية الجزيرة بأنه سيكون دستورًا انتقاليًا يراعي تنوع الشعب السوداني، وأنه دستور مؤقت يُؤسس لمرحلة انتقالية في البلاد.
وأفاد بأن الدستور الدائم ستتم صياغته عقب تكوين لجان قاعدية تصل كل أنحاء السودان، مؤكدًا أن هذه اللجان ستعمل على أن يأتي الدستور من الشعب وتحول في الوقت نفسه دون أن تعتلي صفوة ما السلطة وتتحكم في أمر السودانيين.
وأوضح أحمد أن الإدارة المدنية تمثل تجربة بالغة الأهمية بالنسبة للحكومة الجديدة يجب مراعاتها، وذلك لكونها جزء من تجربة العمل الإداري والخدمي في ظل الحرب التي شارفت على إكمال العامين.
وأكد أن الإدارة المدنية لن تحل، وستكون موجودة في الحكومة الجديدة ومن بين المؤسسات التي ستساهم في تعزيز عملها، مضيفًا أن الحكومة الجديدة لن تتخطى تجربة الإدارة المدنية.
يأتي ذلك في استمرار مؤتمر ”تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)”، الذي بدأ يوم الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي، حيث يضم التحالف قوى سياسية وحركات مسلحة ومجموعات أهلية وشخصيات وطنية تستعد للتوقيع على “ميثاق سياسي” في الفترة المقبلة، وتكوين حكومة السلام والوحدة في السودان.