الخرطوم: الجماهير
توعد علي عثمان محمد طه، النائب الاسبق للرئيس السوداني ، المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس عمر البشير ، بالردع والقتل بواسطة كتائب ظل ، قال انها جاهزة لدفاع عن النظام.
ويواجه البشير حاليا أطول فترة احتجاجات منذ استيلائه على السلطة عام 1989.
وقال طه، ان البشير مستهدفه بحملة لتشويه صورته باعتبار أن ذلك أقصر الطرق للإطاحة بالنظام.
والبشير قائد عسكري سابق تولى السلطة في انقلاب سانده إسلاميون وفاز بانتخابات متعاقبة قال معارضوه إنها لم تكن حرة ولا نزيهة.
وبدأت الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار وغيرها من المصاعب الاقتصادية في 19 ديسمبر . وتقول السلطات إن 19 شخصا، بينهم مسؤولا أمن، قتلا بينما تشير منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية بأن العدد بلغ نحو ٣٧قتيل.
وذكر طه في حوار مع سودانية 24 (داعمة للنظام) ليل الثلاثاء، أن حزبه سيقف للحيلولة دون تداعي البلاد لسيناريوهات الفوضى.
وظهر نائب الرئيس السابق مرتبكا خلال فترات المقابلة ، و غازل أكثر من مرة الشباب المحتجين دون وصفهم بالعملاء و المندسين التي اتهمهم بها البشير وأجهزة الإعلام الرسمية.
ودعا طه الشباب لبلورة رؤى سياسية وطرحها لتنافس السياسي .
وقال ان نظام الحكم له رجال ونساء يحمونه ويدافعون عنه وأنهم ليسوا فقط من استشهدوا، إنما أيضاً الموجودين الآن والذي يُقال إنهم “تجار السلطة وأصحاب الغنائم”.
واضاف طه أن للنظام كتائب ومجموعات على استعداد للتضحية، مضيفاً أن هناك كتائب ظل كاملة يعرفونها موجودة تدافع عن النظام إذا احتاج الأمر التضحية بالروح.
ورفض الرئيس البشير يوم الثلاثاء الدعوات التي تطالبه بالتنحي بينما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة بمدينة القضارف بشرق البلاد.
ومظاهرة يوم الثلاثاء في القضارف من أكبر الاحتجاجات في الأسابيع القليلة الماضية.
وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي آلاف الأشخاص في القضارف وهم يهتفون ”حرية.. سلام.. عدالة!“ و“الثورة خيار الشعب“. يرددون ” تسقط تسقط بس”.
وعبرت بريطانيا والولايات المتحدة والنرويج في بيان مشترك يوم الثلاثاء عن شعورها بالقلق من رد فعل الحكومة السودانية على الاحتجاجات بحسب رويترز .
وقالت الدول في البيان ”نشعر بالصدمة من التقارير عن سقوط قتلى ووقوع إصابات بالغة بين من يمارسون حقهم المشروع في الاحتجاج وكذلك التقارير عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين“.
وأضافت ”تدعو دولنا حكومة السودان للإفراج فورا عن كل الصحفيين وزعماء المعارضة السياسية ونشطاء حقوق الإنسان وغيرهم من المحتجين المحتجزين دون اتهامات أو محاكمة“.
وفي الخرطوم، قال وزير الداخلية أحمد بلال عثمان يوم الاثنين إن أكثر من 800 شخص اعتقلوا منذ بدأت الاحتجاجات قبل ثلاثة أسابيع.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 اتهامات للبشير بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى ضد المدنيين خلال الصراع في دارفور لكن لم يجر اعتقاله بعد. ويرفض البشير هذه الاتهامات.