الخرطوم : الجماهير
بدأت في العاصمة السودانية، اليوم الاربعاء، محاكمة الناشط الحقوقي مضوي ابراهيم وآخرين وسط حضور مكثف لمتضامنين ودبلوماسيين.
وعقدت محكمة جنايات الخرطوم شمال، برئاسة القاضي عابدين حمد ضاحي، الأربعاء، جلسة إجرائية في محاكمة د. مضوى إبراهيم، وآخرون.
وحددت محكمة الخرطوم شمال برئاسة القاضي عابدين صباحي، يوم 20 من الشهر الجارى موعدا لانعقاد الجلسة الثانية.
وكانت نيابة امن الدولة وجهت تهم تصل عقوبتها الاعدام بحق مضوي وآخرين.
ونقلت وكالة السودان للابناء “الرسمية” الاثنين قبل الماضي، عن رئيس نيابة أمن الدولة بابكر عبد اللطيف الفراغ من التحريات وتم توجيه تهماً للمتهمين تحت المواد (66،65،64،53،51،50،21) من القانون الجنائى لسنة 1991م.
وظهر أكثر من 30 محام بينهم عبدالعزيز عشر، ونبيل اديب، وساطع الحاج، كهيئة دفاع عن المتهمين.
ومثل الإتهام رئيس نيابة أمن الدولة بابكر عبد اللطيف، و(6) من أعضاء النيابة العامة بحضور المتحري.
وسمحت المحكمة للمحامي ساطع الحاج، بزيارة المتهم في السجن، بجانب قبول طلبه بنقله بعربة خاصة بالشرطة للمستشفى نسبة لظروفه الصحية.
واتفق قاضي المحكمة مع الهيئتين على جلسة راتبة كل خميس، وأمر بحصر أعضاء الإتهام والدفاع في كشف وايداعه للمحكمة.
على ذمة ذات القضية يواجه حافظ إدريس المعتقل منذ أواخر نوفمبر الماضي اتهامات نيابة أمن الدولة، على خلفية عمله كمعاون قانوني في رصد انتهاكات حقوق الإنسان بحق النازحين بدارفور.
وفي وقت سابق تم شطب البلاغ ضد تسنيم طه “25 سنة” المحامية بالفاشر ونورا عبيد “40 سنة” المحاسبة بشركة “لامدا” المملوكة لمضوي بالخرطوم بعد اعتقالهما منذ ديسمبر الفائت.
واعتقل جهاز الأمن والمخابرات في 7 ديسمبر الماضي أستاذ الهندسة الميكانيكية بجامعة الخرطوم د. مضوي “59 عاما”، الحائز في العام 2005 على جائزة منظمة “فرونت لاين ديفندرز” بإيرلندا ـ المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان
وفي مارس الماضي صدر قرار للمدعي العام بالإفراج بالضمانة القوية عن مضوي، لكن ووفقا لقرار لاحق للنائب العام الذي تقلد منصبه قبل نحو شهرين بدلا عن المدعي فإنه تم إلغاء قرار الإفراج عن المتهم بالضمانة القوية.
ويعاني مضوي من مضاعفات في الجهاز التنفسي والقلب وسبق لمنظمة العفو الدولية أن وثقت تجارب الأشخاص المحتجزين لدى مكتب نيابة أمن الدولة، حيث يحتجز الناس عادة في زنزانة حجمها أربعة إلى خمسة أمتار مع 25 إلى 30 محتجزا آخرين.
وتفتقر الزنزانة إلى التهوية ويحتجز المعتقلون عادة في زنزانتهم لمدة 24 ساعة يوميا مع تقديم وجبتين يوميا ويسمح لهم فقط بارتياد الحمام مرتين في اليوم.
و قالت منظمة العفو الدولية “آمنستي” في مايو الماضي، إن الناشط الحقوقي د. مضوي إبراهيم يواجه ست تهم اثنتين منها قد تؤدي إلى عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.