الخرطوم – الجماهير: اتهمت قوات الدعم السريع اليوم الاثنين، الجيش السوداني بقصف مقر السفارة الفرنسية بالخرطوم، ما أسفر عن أضرار جسيمة في المبنى.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيان على حسابها في منصة (أكس) أن هذا القصف يعد انتهاكاً خطيراً للمواثيق والأعراف الدولية والقانون الدولي، وجريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب المحاسبة. في حين لم يصدر أي توضيح من الناطق الرسمي بأسم الجيش.
ودعت قوات الدعم السريع المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الوحشية، مؤكدة أن الحرب التي أشعلها قادة النظام البائد وأعوانهم في القوات المسلحة، ستنتهي لصالح شعب السودان بما يقود إلى بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تحقق السلام العادل والشامل.
وفي 23 أبريل الماضي، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بشن هجوما بالطيران أثناء إجلاء رعايا فرنسين من سفارة بلادهم مرورًا ببحري إلى أم درمان، مما عرض حياتهم للخطر وإصيب أحدهم ونجاة بقية الرعايا.
وفي مطلع شهر أكتوبر الحالي تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن قصف طال مقر السفارة الاثيوبية بالخرطوم.
ومنذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات عنيفة بالعاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخري.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وذلك وفقا لاحصاءات وزارة الصحة السودانية.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) فأن حوالي 5.4 مليون شخص قد فروا داخل السودان وخارجه بسبب النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وعبر ما يزيد عن مليون شخص الحدود إلى إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، وفقا لأوتشا.
