الخرطوم: الجماهير
كشفت السلطات الانتقالية السودانية، عزمها مواصلة النقاش حول ملف التطبيع، عقب توقفه مؤخرًا.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس السيادة الانتقالي، محمد الفكي سليمان، إن النقاشات ستتواصل في وقت لم يتم تحديده حتى الآن، وأضاف، “لا حاجة لنا في تحاشي الحديث عن التطبيع مع إسرائيل”.
وأردف قائلًا “أنا شخصيًا كعضو مجلس سيادة، ظللت منذ لقاء رئيس المجلس السيادي الفريق عبدالفتاح البرهان، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في يوغندا، أتحدثُ باستمرار، وعلى مدار الشهور الماضية عن التطبيع”.
وأعلن السودان وإسرائيل والولايات المتحدة، في أكتوبر الماضي، عن موافقة الخرطوم على اتفاق مبادئ لتطبيع العلاقات بينها وتل أبيب.
ودفعت إسرائيل الأسبوع الماضي بأول وفدٍ لها إلى الخرطوم، وذلك بعد نحو شهر على إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين، وفق ما أكَّدت إذاعة الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام عبرية أخرى.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنَّ الوفد يتألف من مجموعة صغيرة من المسؤولين الحكوميين وسيعمل على إعداد الأساس لزيارةٍ أكبر لمسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى في الأسابيع المقبلة .
وذكرت الصحيفة أنَّ الوفد ترأسه رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
بدوره، قطع الفكي، بأنَّ زيارة الوفد الإسرائيلي الأسبوع الماضي إلى السودان، كانت ذات طبيعة عسكرية بحتة.
و شدَّد الفكي في حديث لصحيفة «حكايات» السودانية، إنَّ زيارة الوفد الإسرائيلي انحصرت في الجانب العسكري فقط.
وكشف المتحدث باسم مجلس السيادة، أنَّ الوفد الإسرائيلي التقى شخصياتٍ عسكرية وناقش معها قضايا محددة، مشيرًا إلى أنَّه لا يمكن الحديث عنها في الوقت الحالي.
وأضاف أنَّ الوفد الإسرائيلي ابتدر زيارته للسودان، بطوافٍ على منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للقوات المسلحة، والتقى فيها بعسكريين، مؤكّدًا أنَّ اللقاء لم يُناقش أيَّ جانب من الجوانب السياسية المتعلقة بالتطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.
وكشف الفكي، عن توقف المفاوضات التي كانت تجري بين السودان وإسرائيل، عقب المكالمة الهاتفية الثلاثية بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وانتهت بالشروع في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال الفكي، إنَّ السلطات تعتزم مواصلة التباحث حيال التطبيع، في وقتٍ لاحق.