متابعات: الجماهير
قال تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، في بيان رسمي، الثلاثاء 6 مايو 2025م، إن إعلان ما يسمى بـ”مجلس الأمن والدفاع” التابع لحكومة بورتسودان اليوم، قطع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة وإعلانها “دولة عدوان”، يمثل إعلان حرب وتصعيد لا يعبر عن إرادة الشعوب السودانية.
وأكد تحالف “تأسيس” أن قرار حكومة بورتسودان بقطع العلاقات الدبلوماسية، لا يعبر عن الشعب السوداني وإنما عن جماعة الأخوان المسلمين الحاكمة في بورتسودان فقط.
وعدّ القرار الذي صدر من قبل “سلطة “بورتسودان الانقلابية” بمثابة “تخبط مفضوح”، مؤكدًا أن الذي خلفه هي الحركة الإسلامية التي تتزمل بثوب الدولة.
ووصف التحالف القرار بأنه “خطوة يائسة”، نظرًا لأنها أتت عقب فشل شكوى جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على حكومة بورتسودان ضد دولة الإمارات في محكمة العدل الدولية، والتي رفضها المجتمع الدولي.
ووصف القرار أيضًا، بأنه لا يمسّ عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين السوداني والإماراتي، التي يرى أنها “قد ظلت قائمة على الاحترام والتعاون المتبادل.”
وذكّر التحالف بأن الإمارات كانت قد حافظت على التمثيل الدبلوماسي رغم العداء السافر تجاهها من قبل سلطة الانقلاب، تقديرًا للشعوب السودانية وليس اعترافًا بشرعية تلك “السلطة الانقلابية المعزولة دولياً وشعبياً”.
وقال تحالف “تأسيس” إن خطاب إعلان الحرب وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الذي تلاه خطاب آخر لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، يمثل “مسعى مكشوفا” لتبادل وتوزيع الأدوار بين عصابة الانقلابيين في بورتسودان.
وأوضح أن “ألاعيب الفلول لن تنطلي على الشعب السوداني، وأنهم ماضون قدما في عملية كنس عصابة الأخوان المسلمين الإرهابية، التي يتبادل قيادتها الأدوار في تسخير الجيش”.
وحذر “تأسيس” من أن خطوة قطع العلاقات الدبلوماسية تهدف إلى خلق مناخ عدائي قد يُستغل للإضرار بمصالح السودانيين المقيمين في الإمارات الشقيقة، بما في ذلك نزع الجواز السوداني منهم.
وأشار التحالف إلى أن العلاقات بين الشعوب لا تقطع بقرارات فاقدة للشرعية، داعيًا جميع السودانيين إلى تجاهل هذا السلوك العدائي وإلى التمسك بعلاقاتهم الوثيقة مع الدول الداعمة للاستقرار والسلام في السودان.
وأكد تحالف “تأسيس” على “أن الإرهاب لا وطن له”، وأن محاولات الإسلاميين وقراراتهم لا تمثل السودان “الحر الجديد” الذي تناضل من أجله شعوبنا.