أخبار

خبير يفند اتهامات إثيوبية للسودان بخرق اتفاق الحدود

الخرطوم: الجماهير
اتهم أعضاء لجنة الحدود الإثيوبية السودانية، السودان بخرق الاتفاقية الموقعة بين البلدين بشأن قضايا الحدود.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن عضو اللجنة من الجانب الإثيوبي السفير إبراهيم إندريس قوله للصحفيين إن السودان انتهك الاتفاقية التي تم توقيعها عام 1972 لإيجاد حل ودي لقضايا الحدود.

وبحسب السفير، فإن الاتفاقية الموقعة عام 1972 تدعو إلى استمرار الوضع على الأرض حتى يتوصل البلدان إلى حل ودي لمسألة الحدود.

وأكد أن السودان انتهك الاتفاق بغزو الأراضي الإثيوبية، ما أدى إلى نزوح مواطنين وإلحاق أضرار بالمنتجات الزراعية للمزارعين الإثيوبيين.

ودعت اللجنة الحكومة السودانية إلى الالتزام بالقانون الدولي والاتفاقية الموقعة عام 1972، كما شددت على ضرورة إيجاد حل للمشكلة من خلال الحوار.

غير أن خبير سوداني في مجال الحدود فند لموقع (سودان تربيون) مزاعم الجانب الإثيوبي في لجنة الحدود المشتركة بين السودان إثيوبيا.

وقال الخبير الذي فضل حجب اسمه، لسودان تربيون إنه عند إبرام اتفاقية 15 مايو 1902 التي تحدد الحدود بين السودان وإثيوبيا، لم يكن السودان مستعمرة بريطانية، كما ذكر الجانب الإثيوبي بل كان يخضع لسيادة إنجليزية ـ مصرية مشتركة بموجب اتفاقية 19 يناير 1899 لذلك كانت شؤون السودان تدار من وزارة الخارجية البريطانية وليس من وزارة المستعمرات.

وأضاف أنه عند بدء المفاوضات وقتها أبلِغت الحكومة المصرية بأنه ستكون هناك تنازلات للأراضي لصالح الامبراطور منليك مقابل الحصول منه على ضمانات بشأن مياه بحيرة تانا والنيل الأزرق وهو ما تم بموجب اتفاقية 15 مايو 1902، حيث تم التنازل لمنليك عن منطقة بني شنقول التي أقيم عليها سد النهضة.

وطبقا لخبير الحدود فإنه بموجب المادة 1 من اتفاقية 15 مايو 1902، ألحقت باتفاقية ترسيم الحدود خريطة توضّح الحدود المتفق عليها، وفقا لخط الميجور جوين البريطاني وتوجد نسخة منها في أرشيف المملكة المتحدة وتحمل ختم الامبراطور منليك.

ونصت اتفاقية 15 مايو 1902 على أن يتم تخطيط الحدود على الأرض بواسطة لجنة مشتركة من البلدين “إثيوبيا والسودان”، لكن منليك أبلغ جون هارنجتون ممثل بريطانيا بأديس أبابا بأنه ليس لديه شخص يفهم الخريطة لإرساله لتخطيط الحدود وإذا قام ميجور جوين ـ الذي يحظى بكامل ثقته ـ بإقامة علامات الحدود، مع توضيح هذه الحدود للزعماء المحليين، فإنه سيوافق ويصدر أوامر بذلك لكل الزعماء على طول خط الحدود الذي يحدده جوين ويخططه بالعلامات.

وأشار الخبير إلى أنه تتوفر في الوثائق نسخة من التعليمات التي أصدرها منليك للزعماء المحليين وهي محررة في “أديس علم” بتاريخ 7 نوفمبر 1902.

وأضاف أنه في 18 نوفمبر 1903، وبناء على تعليمات وزير الخارجية البريطاني لورد لانسداون، سلم القائم بالأعمال البريطاني في أديس أبابا كلارك، الإمبراطور منليك نسخة من تقرير جوين عن تخطيط الحدود والخريطة المصاحبة له.

وأفاد الخبير بأن خط اتفاقية 15 مايو 1902 وخط تخطيط جوين في عام 1903 متطابقان تماماً، ومن يرغب في التأكد عليه الاطلاع على نسخة الخريطة المتوفرة في مكتبة الكونجرس وأرشيف المملكة المتحدة.

وقال إنه في المذكرات التي تبودلت في 18 يوليو 1972 بين وزراء خارجية السودان وإثيوبيا، منصور خالد ومناسي هايلي، اتفق على “قبول أساسي لتخطيط الرائد جوين على أساس معاهدات 1902 و1907 كخط الحدود بين إثيوبيا والسودان ودون اعتبار للمسألة المتعلقة بصحة تخطيطات جوين”.

يشار إلى أن معاهدة 1907 تخص الآن قطاع حدود بين إثيوبيا ودولة جنوب السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى