أخبار

«سلك»: إجراءات التقسيم سابقة لأنباء إعلان حكومة من داخل السودان

متابعات: الجماهير

قال نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، خالد عمر يوسف (سلك)، اليوم السبت، إن مصدر تقسيم السودان، لا يتمثّل في إعلان الحكومة المرتقب تشكيلها داخل البلاد، وإنما بدأت إجراءات التقسيم بالفعل “منذ اليوم الذي تحول فيه السودان الواحد لمناطق سيطرة أطراف مختلفة”.

وأوضح “سلك”، في منشور على صحفته بمنصة فيسبوك، أن التقسيم بدأ عبر أفعال وأقوال عديدة، منها “شروع سلطة بورتسودان في إجراءات تغيير العملة في مناطق سيطرة القوات المسلحة وإعلان الدعم السريع لاحقاً في مناطقه عن تحريم استخدام العملة الجديدة، مما يعزز وجود سودانين مختلفين بالفعل”.

وأضاف أن إجراءات إقامة امتحان الشهادة السودانية في مناطق سيطرة الجيش، وحرمان مناطق بأكملها من الأوراق الثبوتية، واستهداف الحواضن الاجتماعية لهذه الجهة أو تلك، كلها أمثلة على انقسام السودان.

وأعلن: “السودان مضى في طريق التقسيم بالفعل عبر أفعال أهله ولا يجدي فقط لوم الخارج على ذلك”. وقال إن استمرار الحرب يمثّل خطرًا وجوديًا يدفع البلاد نحو التشظي، والخاسر الوحيد من ذلك هو الشعب السوداني.

ويرى “سلك” أن تجنب تقسيم السودان أمر ممكن، “ليس عن طريق تتبع تمظهرات الحرب، ولا عن طريق لوم الخارج فقط على ما يدور، بل عبر إرادة أهل السودان متى ما تدبروا أمرهم بتعقل وحكمة بعيداً عن ضجيج أبواق التضليل والغوغائية والكراهية والأكاذيب”، وفق قوله.

يأتي ذلك، وسط دعوات من قبل كيانات سياسية وشخصيات عامة، إلى تشكيل حكومة مدنية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، تعمل من أجل تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. وتنامت هذه الدعوات عقب قرارات حكومة بورتسودان التي قضت بتغيير العملة، وقيام امتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرة الجيش، بجانب حرمان بعض المدنيين من استخراج الأوراق الثبوتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى