
دولة ٥٦ هي مجموعة نخبوية سلطوية تجمعها مصالح وارتبطات مشتركة ادارت البلاد بعد الاستقلال وتحكمت في مفاصل السلطة والثروة وفرضت ثقافتها ورؤيتها وايدلوجيتها وعمدت علي تهميش الاغلبية الساحقة من السودانين بإقاليمهم وثقافاتهم وصنفت السودانين لمجتمعات وطبقات وحرمتهم من حقوقهم الأساسية من تعليم وصحة وتنمية واحتكرت هذه النخبة راس المال ومؤسسات الدولة واصبحت تمكن لمن ينتمي لها في كل مؤسسات العمل العام حتي أصبح هذا التمكين سمة بارزة هذه السياسات الهوجاء والعرجاء ولدت الغبن داخل السودانين وبسبب هذا التمكين النخبوي والنظرة الاستعلائية تجاه من يخالفونهم انفصل جنوب السودان مرتضياً ان يكون دولة قائمة بذاته بدل الوجود في دولة لا تحترم انسانية الشخص وحريته ومعتقداته وكرامته ادت السياسة المركزية لدولة ٥٦ لبروز الحركات التحررية في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والشرق وحتي الوسط والشمال الاغلبية منهم تضررو من العقلية التي تدير بها هذه النخبة البلاد
يتسائل الجميع ما الحل ببساطة يكمن حل هذه الازمة التاريخية بالقضاء علي هذه النخبة الشريرة والعمل علي تأسيس دولة بأسس ومعايير جديدة تكون المواطنة فيها اساس الانتماء ويكون جميع السودانيين متساوين في الحقوق والواجبات ويشاركون في إدارة دولتهم بكفائتهم ومقدراتهم لا بقبائلهم واثنياتهم واول الخطوات الفعلية لتكوين دولة حقيقية هي تكوين جيش واحد موحد جيش قومي مهني يراعي فيه التنوع والتعدد الثقافي والاجتماعي وتكون قيادته ممثلة لكل السودانين هذا الجيش الذي نتحدث عنه يجب أن يتكون من الجحافل الموجودة من الجيوش من القوات المسلحة والدعم السريع والحركات المسلحة والقوات الاخري الاخري المختلفة لأن الأصل في تكوين هذه الجيوش الاختلال الصاحب تكوين الدولة ومؤسساتها وبذلك ضمنا ان هناك جيش جديد بعقلية وعقيدة جديدة.
ثاني خطوات الحل الجلوس للحل السياسي الشامل لكل السودانين بتنظيماتهم السياسية وحركاتهم المسلحة واجسامهم المدنية والمطلبية والاهلية والمهنية حل جامع يناقش جذور الازمة ويعالجها وبالتالي يكون ذلك ضربة البداية لجمهورية السودان وبداية لمشروع العدالة الاجتماعية الذي ننادي به