ثقافة

أدرينالين

ملاذ الصديق
ماهي اللحظات التي لازالت تحمل “ذكريات ” ، وتنخر بالذاكرة …
بينما الآلاف من الساعات طوتها صفحة النسيان ؟
هي تلك اللحظات التي قضيناها مع من نحب ،اللحظات الشفافه سطرها بعض المحبين على طريقتهم الخاصة، أملاً في اقتناص السعادة مع من نحب.
اللحظات الشفافه سطرها المحبين على طريقتهم الخاصة، أملاً في اقتناص السعادة التي غمرتهم حينما كان المحب … هو تعويذة الصباح وترنيمة المساء ؟
فنحن نسطرها لأننا لانريد لها أن تستيقظ من الذاكرة  ولا أن تتجاوز عتبات حواسنا ، نريد لها ان تنبض وتمد حواسنا المتعبة بأدرينالين الحب !
ليندا ايڤانز اهامت (بالعازف ياني )قبل أن ” تراه” وعندما ذهبت للسلام عليه اغرما ببعضهما في قصة حب استمرت 9  أعوام ألهمته في العديد من مقطوعاته الموسيقية .
أما (جون لينون ، عضو فرقة البيتلز) ، فعندما أغرم باليابانية يوكو ، أصدر أغنية بإسمها ، وخلدته هي بدورها بعد إغتياله ، واصدرت جائزة للسلام بأسمه، وفي كل عام بتاريخ وفاته ينبعث ضوء تجاه السماء من أحد الابراج.
الملك شاه جهان ،شيد تاج محل وهو ضريح باسم زوجته التي عشقها ،وغسان تويني ،الصحفي المعروف، جعل من بيته وقفاً وسماه بيت الشعراء،تخليداً لزوجته الشاعرة ناديا تويني.
و يحدث أن يكون التخليد من الآخرين ،فمنزل “جوليت” محبوبة “روميو “،ظل حتىالآن مزاراً للمحبين من أرجاء العالم ،يتوافدون لرؤية المنزل الذي كان شاهداً على أروع قصة حب
كتب الشاعر ابراهيم ناجي قصيدة الاطلال ،في الممثلة زوزو نبيل
وغنتها ام كلثوم :
يافؤادي لا تسل اين الهوى … كان صرحاً من خيال فهوى !
وهي نفسها ام كلثوم ،سطر فيها الشاعر احمد رامي 137 اغنية ، غنتها بنفسها ،وتوقف عن الكتابة بعد رحيلها عام 1981.
في كتاب ممتع بمثابة البوم بمائتي صورة ..سرد الممثل آلان ديلون قصص الحب والعشق التي عايشها في كل مراحل حياته لنساء تركن اثراً عليه بعنوان ” نساء حياتي” ..قال عنهن:
‘ في الحب أو الصداقة أو الزمالة ..كلهن أثرن في عواطفي ..هناك من أعطتني أول قبلة ..ومن أعطتني أول دور سينمائي ..ومن أعطتني أول ولد ..أو أول ضحكة أول دمعة …’
هكذا حاول هؤلاء العشاق تخليد محبيهم،ليتمكنوا من عبور مسارب الذاكرة.لايريدون لأحد ان يحل محلهم ،وأن يحتفظوا بما كان يخصهم سوياً ،حتى لو كان “وريقات من كتاب أو أبيات من قصيدة؟ “
بينما نجد طرفاً أخر لايحبذون هذا البوح ويفضلون الصمت كما قالت غادة السمان :
(( ايتها الريّح كوني صمتاً كي لاتذيعي سر حبي))
•هؤلاء فضلوا الإقامة السرية فقط في أعين من يحبون !! <<
ماحاجتي للكتابة إن لم تكن انت سرها، يكفيني اني أكتب وانت تقرأ
اصنع بك أدرينالين للحب بقلبي
وانا لا أملك سوى بضع حروف من يقين الحب،وانت أدرينالين الحب بقلبي”
كان يلزمني رجل بحجمك
أنت مغتر بطولك .. و أنا بعشقي …تحياتي للخريف بحضرتك لا زالت مزن الحب تغسلني ..ومزن سبتمبر
 !!
وانت ..انا
ومطر الحب أنبت فينا ورد معافى محصن بالحصافة <3
“وأنا لا أملك سوى بضع حروف من يقين الحب وأنت أدرينالين الحب بقلبي”
في شتاء لم ينتهي منذ أمد، أشرعت في أعيني بوحك ألاصيل لتهزم دواخلي لتحيدني من التجرد !وفي اللقاءات التي أتت اعتليت صهوة الرجولة
المفعمه بالقدرة على التفرد
ما فتئت اكتشف معك كل النهارات المختبئة في مدينتك ، علمتني الرقص
و
على كُلّ حَال، صبَاحِي أنت حِينَ يَخذلنِي الصّبَاح ..!
لِـعنايتكَ
(( انت تسكن كل سر أبوح به في حروفي ، ولا أجيد شيء عداها ، لذا سأختارها طريقةً كصندوق احتفظ بك به، علني اجدك ، واصنع منك أدرينالين للحب))

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ