الخرطوم : الجماهير
أعلنت وزارة الدفاع السودانية التي تشرف على سلطة الطيران في البلاد، اليوم، عن زيادة وشيكة في أسعار تذاكر الطيران للرحلات الداخلية بسبب إرتفاع تكلفة الوقود بالبلاد.
وأكدت توقف شركات طيران عالمية عن التزود بالوقود من مطار الخرطوم الدولي لإرتفاع تكلفته، ما عرضهم لمساءلة من منظمتي الطيران المدني الدولية والأفريقية.
وأوضح علي سالم وزير الدولة بوزارة الدفاع ، في رده على “إستجواب” بالبرلمان اليوم حول إرتفاع تذاكر الطيران لولايات دارفور، أن وقود الطائرات إرتفع في البلاد بنسبة تفوق السعر العالمي، ما أدخل وزارته في حرج بالغ حينما تمت مساءلتها المنظمات الدولية المعنية بعد تلقيها شكاوى من شركات الطيران.
وقال إنه أحال استفسارات منظمتي الدولية والأفريقية للطيران المدني، بشأن إرتفاع الوقود رغم انخفاضه عالمياً، إلى وزير المالية لانه لا يملك إجابة.
وعزا الوزير السوداني، زيادة أسعار تذاكر الطيران لولايات دافور لإرتفاع تكلفة النقل العالية خاصة في ظل إحجام الشركات التجارية عن نقل الوقود بعد سرقة تناكر شركة “ماثيو “.
وقال ،إن الزيادة شملت جميع مدن السودان لكن هنالك تفاوت في أسعار التذاكر “لأن تكلفة نقل الوقود رخيصة عكس مدن دارفور والتي ينقل وقودها برا تحت حراسة أمنية”.
وأكد أن الحكومة لاتستطيع التدخل في تحديد تسعيرة التذاكر لان الشركات العامة تجارية تتبع للقطاع الخاص وليست ملك الحكومة.
وأشار الوزير إلى توقف الحركة الجوية بمطارات الولاية الشمالية خاصة مروي بسبب زيادة الوقود، و أصبحت لاتغطي تكلفة تشغيلها و شكلت عبئاً مالياً على الخزينة العامة .
وأضاف أن زيادة الوقود أدت لإرتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلية 4 مرات، حيث زاد لتر الوقود في يونيو الى 2.6 جنيه، وفي يوليو وصل 3.2 جنيه، وفي اغسطس 6.7 جنيه، وبلغ في سبتمبر 7.7 جنيه وارتفع في يناير الى 8.8 جنيه، مما يعني زيادة جديدة سعر التذاكر.
وكشف عن مخاطبة شركة المطارات القابضة لإنشاء مستودعات في مدن دارفور على أن ينقل الوقود بالقطار تقليلا للتكلفة كحل جذري للمشكلة.