أخبارتقارير

الاتحادي المسجل .. الحرس القديم يطيح بتيار الاصلاح

فصل 12 من تيار الاصلاح على راسهم اشرقة

الخرطوم : الجماهير

بعد صراع طويل وصل إلى سوح المحاكم، و ايام من التهديد و الوعيد، و اتهامات بخيانة الامانة، التقاء اليوم الفرقاء في الحزب الأتحادي، تحت سقف واحد، بيد أن اللقاء لم يبدد سحابة الخلاف، ان لم يكن زاد من حدتها.

في دار الشرطة بالعاصمة السودانية الخرطوم، دخل 223 من اعضاء اللجنة المركزية، لأول اجتماع منذ العام 2004م منقسمين على انفسهم، و موزعين بين مجموعة تقف في صف جلال الدقير الأمين العام المستقيل أحمد بلال الأمين العام المكلف و اخرى تقودها اشراقة سيد محمود مساعد الأمين للتنظيم، تحت راية الاصلاح.

وعيد و هتاف

وسط تأمينات مشددة للسلطات الأمنية، احتشدت جماهير الحزب أمام دار الشرطة بالخرطوم ، و رددت كل مجموعة هتافات كشفت عمق الخلاف و الانشقاق داخل الحزب .
وهددت المجموعة الأولى برحيل جلال الدقير الأمين العام للحزب المستقيل، وأمين الحزب المكلف أحمد بلال عثمان ، بينما نادت هتف انصارهم بالبقاء.
وحمل مناصري اشراقة لافتات تؤيد خطواتها باقامة اجتماعات اللجنة المركزية التي تمهمد لإقامة المؤتمر العام للحزب، معتبرين أن اجتماعات اللجنة المركزية تعد تنفيذاً لسيادة القانون ونصر للمقاومة التى قادوها .
وقالت اشراقة سيد محمود، ان اول مطالبها داخل الاجتماع اليوم انعقاد المؤتمر العام للحزب الذي أجله أحمد بلال بأسباب واهية .

 

 

انسحاب و فصل

لم تمضي أكثر من ساعة من انطلاق الجلسة، حتى خرجت قائدة تيار الاصلاح غاضبة يتبعها عدد من المناصرين، خروج اشراقة لن يغيها مما سيأتي من قرارات تجاهها و اخرين ممن ينصارون دعوتها.
لم يتوقف الاجتماع عند مغادرة المعترضين و مضي في الاجراءات التى جاء على راسها فصل أشراقة سيد محمود بالإجماع مع 11اخرين، لخروجهم عن الأطر التنظيمية .

الفحيل .. سنقوم بالطعن لدي المحكمة الادارية

تشكيك

تيار الإصلاح والتغير الذي تتزعمه،اشراقة، شكك في قرار اللجنة المركزية القاضي بفصلها مع 11 من عضويتها، واعتبر ان انعقاد اللجنة المركزية مخلفاً للقانون بسبب ادارته من قبل أحمد بلال الأمين العام المكلف و جلوسه على المنصة وغياب الأمين العام جلال الدقير قبل ان يشدد على أن أكبر انتصار للتيار هو انعقاد المؤتمر العام للحزب .

وقال خالد الفحل، الناطق الرسمي باسم مشروع الاصلاح والتغيير في بيان تحصلت عليه ” الجماهير” سنقوم بالطعن لدي المحكمة الادارية في ماتم من رئاسة احمد بلال للجلسة واعتبر الامر مخالفاً الدستور .
وأكد الفحل أن اجتماع اللجنة المركزية انعقد في ظل انعدام تام للعدالة بجلوس احمد بلال عثمان كرئيس للجنة المركزية رغم ان دستور الحزب لايعطيه هذا الحق وتابع ” رغم طعننا في ذلك قبل الاجتماع وفي بدايته وخلاله، لم يستجب مجلس الاحزاب لتصحيح الوضع.
وقال اننا طالبنا من المنصة مراجعة العضوية في القاعة بالكشف لكن الطلب رفض، وعزا أسباب الرفض لجلوس أحمد بلال على المنصة لوحده .

واتهم احمد بلال بالإصرار في الجلوس بالمنصة ومخالفة القانون وتحديد مايريد من اجندة ، وتابع قمنا بالانسحاب من الاجتماع غير العادل معلنيين عدم قانونيته.

النزاع مستمر

نزاع الاتحادين حول الاجراءات و المخالفات مستمر، فالطرفين الان يتنازعوا حول من حقق النصر، مجموعة الاصلاح التي فصلت قائدتها مع 11 اخرين، هللت بخروج الاجتماع بقرار قيام المؤتمر العام، و تحديد تاريخه، ذات القرار اعتبره الطرف الاخر نصر لهم.
فاللجنة برئاسة أحمد بلال، الأمين العام للحزب المكلف،حددت الثاني من يوليو ،موعداً رسمياً لانعقاد المؤتمر العام للحزب.
وصوت 107عضواً لصالح انعقاد المؤتمر في التاريخ المحدد بينما صوت 65عضواً لانعقاده في أبريل ، وشددو على ضرورة تفعيل مؤسسات الحزب .

الوسبلة .. قرارات الفصل لخروج الاعضاء خارج الأطر التنظيمية

السماني الوسيلة

مرحلة جديدة

قال السماني الوسيلة ، مساعد الأمين العام للشؤون السياسية لـ” الجماهير” إن قياداتنا جميعهم ارتكبوا اخطاء في حق الحزب ، و اضاف الفترة القادمة سوف تكون مرحلة جديدة .
وكشف عن تحذير اللجنة المركزية للأمين العام المكلف، حال عدم تفعيل مؤسسات الحزب سيكون مواجه بنفس المصير ويأتي آخرون بنفس شعارات اشراقة.
وأكد السماني ان جميع قيادات الحزب مع الإصلاح والتغيير وتتبني حرية الفرد وإبداء رأيه داخل الحزب، وبرر السماني قرارت الفصل لخروج الاعضاء خارج الأطر التنظيمية .
وكشف عن مبادرة لراب الصدع والإصلاح بين الطرفين قبيل انعقاد المؤتمر ، ولكنه عاد قائلا : لو لا التصريحات السالبة التي صدحت بها اشراقة في حق الدقير وبلال التي رفضتها قيادات اللجنة المركزية وقررت فصلها بالإجماع.

 

بلال يخاطب انصاره عقب الأجتماع

 

وشهد الحزب خلافات حادة ما بين اشراقة والدقير وصلت لسوح المحاكم ، حيث أن اتهمت مجموعة الإصلاح الطرف الآخر بتزويد مستندات أوراق اللجنة المركزية ، وتبديد أموال الحزب .

خرجت اشراقة و مناصريها متوعدين بالتصعيد و المواصلة في خط اعادة الحزب الى مساره الصحيح، بينما احتفل الطرف الأخر و ذبحوا الذبائح مهللين بنصر اعتبروه اعاد للحزب هيبته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: شارك الخبر، لا تنسخ