أخبار

الرئيس السوداني يجمد لجنة التفاوض مع الولايات المتحدة

الخرطوم : الجماهير

 

أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الأربعاء، قراراً جمهورياً بتجميد لجنة التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية حتى الـ12 أكتوبر القادم .

جاء ذلك في خبر عاجل بثته وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا)، من دون مزيد من التفاصيل.

وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في وقت سابق اليوم، إن “بلاده تأسف للتمديد غير المبرر للعقوبات الأمريكية على السودان لمدة ثلاثة أشهر أخرى”.

وأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا أمس، يقضي بتأجيل رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان لمدة ثلاثة أشهر أخرى تنتهي في الثاني عشر من أكتوبر المقبل.

وتراجعت الأسهم السودانية المدرجة في أسواق المال الإماراتية بنحو ملحوظ خلال تداولات اليوم، بعدما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بتمديد فترة مراجعة الأوضاع في السودان، وتأجيل قرار رفع العقوبات لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

وفي يناير الماضي، رفعت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما جزئيا العقوبات التجارية والاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش.

وسمح ذلك بعودة التحويلات المصرفية بين أمريكا والسودان، إلى جانب استئناف عمليات التبادل التجاري، في الوقت الذي أبقى فيه البيت الأبيض على العقوبات المفروضة على الخرطوم باعتبار أنها مدرجة في قوائم الدول الراعية للإرهاب.

وكان السودان ينتظر قرارا من الإدارة الأمريكية اليوم بتنفيذ الرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية بعد انقضاء مهلة 6 أشهر التي حددها الرئيس السابق باراك أوباما، في يناير الماضي.

ويأتي قرار البشير، بعد أن أجلت واشنطن البت في قرار رفع العقوبات بشكل دائم عن السودان، بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان وقضايا أخرى لمدة 3 أشهر.

وأقرت وزارة الخارجية الأمركية، في بيان، أن السودان أحرز “تقدما كبيرا ومهما في الكثير من المجالات”، لكنها قالت إن الأمر يحتاج إلى 3 أشهر أخرى للتأكد من أن السودان عالج بشكل تام مخاوف واشنطن.

وتشمل المطالب الأميركية حل صراعات عسكرية داخلية في مناطق مثل دارفور والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتحسين دخول المساعدات الإنسانية

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد رفع العقوبات لمدة ستة أشهر اعتبارا من يناير، ومن المتوقع أن يصدر الرئيس دونالد ترامب قرارا بشأن ما إذا كان سيلغي العقوبات بشكل دائم أم لا.

وفرضت الولايات المتحدة عام 1997، عقوبات اقتصادية على السودان، بسبب دعمها المفترض لجماعات متشددة.

وكان وزير الخارجية السوداني،  إبراهيم غندور قد حذر الثلاثاء، من أن بلاده قد تتجه مرة أخرى إلى الحرب، إذا لم يتم رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية، وذلك عشية قرار سيتخذه الرئيس دونالد ترامب في هذه المسألة.

وقال غندور إن احتمال استمرار العقوبات “غير مقبول”. وأضاف الاثنين “نحن لا نتوقع أي شيء سوى رفع العقوبات”.

ورأى وزير الخارجية أنه “إذا تم الإبقاء على العقوبات، فإن المجموعات المسلحة (التمرد في عدة مناطق من البلاد منذ عام 2003) ستتشدد في مواقفها”.

وفي حال رفع العقوبات، قال الوزير “سيترتب على ذلك انضمام الحركات المتمردة إلى المفاوضات والحوار، وإذا لم يتم رفعها فإنها ستستمر في الحرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى