الخرطوم: الجماهير

أعلنت اللجنة العليا للطوارئ الصحية عن تأجيل فتح المدارس لفترة إسبوعين، ضماناً أن تطبق المؤسسات التعليمية الاشتراطات الصحية وتوفير المعينات اللازمة التي تُمكّن من إيجاد بيئة مدرسية صحية آمنة ومعافاة.

وكان مُقرراً أن تفتح المدارس أبوابها أمام التلاميذ في الثاني والعشرين من نوفمبر الجاري.

وأعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن تسجيل 4 حالات وفاة و252 إصابة بفيروس كورونا، يومي الإثنين والثلاثاء، ليرتفع العدد 15299 حالة إصابة ، 1179 حالة وفاة.

وأعلن د. أسامة أحمد عبد الرحيم، وزير الصحة المكلف في تصريح صحفي أنَّ حالات الوفاة بكورونا منذ بدء الموجة الثانية بلغت مائة وفاة، مشيراً عقب اجتماع عقدته اللجنة الخميس؛ بالقصر الجمهوري برئاسة د. صديق تاور، عضو مجلس السيادة الانتقالي، إلى تزايد أعداد المصابين بمرض كورونا خلال الموجة الثانية، وقال إنَّ عدد الوفيات منذ بداية الموجة الثانية وصل إلى المائة وفاة؛ الأمر الذي يتطلب جهداً كبيراً على المستويين الرسمي والمجتمعي، لمجابهة هذا الوباء. مؤكداً أنَّه لا يوجد أيّ اتجاه لإغلاق تام، موضحاً أنَّ ذلك يتوقَّف علي المنحى الوبائي للمرض ومؤشراته.

ودعا الوزير إلي ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية علي مستوي المجتمع خاصة ارتداء الكمامات ومنع التجمعات ورفع مستوى الوعي الصحي بالإضافة إلي تجهيز مراكز العزل لافتاً إلي وجود 41 مركز علاج بسعة سريرية تبلغ 1138 سرير.

وقال إنَّ البلاد تواجه عدداً من التحديات الصحية المتمثلة في الملاريا، وندرة الأدوية، والمخاطر الصحية المستجدة، المتعلقة بمرض كورونا، مبيناً أنَّ الوضع الصحي في البلاد يحتاج لمراجعة تامة خاصة فيما يتعلق بالمحافظة على استمرار الأنشطة الصحية في تقديم الخدمات العلاجية للمرضي.

ودعا وزير الصحة إلي إيجاد حلٍّ سريع لمشكلة تمويل شراء الأدوية، التي تُعدُّ إحدى المشكلات التي تواجه النظام الصحي في البلاد خلال الفترة الماضية.

من جانبها أكدت تماضر الطريفي عوض الكريم، ضرورة التزام المؤسسات التعليمية بتطبيق الاشتراطات الصحية لمواجهة جائحة كورونا.

وأوضحت في تصريح صحفي عقب اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الصحية أنَّ وزارتها واجهت تحدياتٍ كبيرة بالنسبة للعام الدراسي الجديد وقالت إنَّ المدارس كان من المفترض فتحها يوم الأحد القادم، إلا أنَّ اللجنة العليا للطوارئ الصحية رأت تأجيلها بسبب زيادة حالات الإصابة بوباء كورونا، مبينةً أنَّ الصفين الثامن والثالث الثانوي، تم فتحهما منذ مطلع أكتوبر الماضي وسيستمران في الدراسة مع الالتزام بالتدابير والإجراءات الصحية وارتداء الكمامات. وأبانت أنَّ وزارتها ستعمل على توفير معقماتٍ للمدارس وستقوم بزيارات ميدانية في الخرطوم والولايات للتأكد من التزام هذه المدارس بالاحترازات الصحية وتطبيق التباعد داخل الفصول.